الباطل ، وناشر صيحة المظلومين عبر التاريخ ، ويد الانسانية التي تمسح على رءوس الجياع ، ورواق الحماسة القاني فى ظلماء الليل والجور ، والقلب النابض لعشاق العدالة في محكمة الانسانية ، ودوي الانتصار في اذن الامصار ، وهو العطش الذي يصب البحار في محيط الحياة ، ورسالة كبرى على عاتق «السبي» الحافل بالحريّة ، عاشوراء كرامة المصلين وعزة المسلمين ، واخيرا فعاشوراء ركن الكعبة وعمود القبلة ، وعماد الامة وحياة القرآن ، وروح الصلاة ، وبقاء الحج ، وصفاء الصفا والمروة وروح المشعر ومنى. عاشوراء هدية الاسلام للبشرية والتاريخ.
ـ البكاء ، الشهادة ، العزاء ، يوم الله ، ثقافة عاشوراء
عاشوراء في نظر الآخرين :
تركت واقعة كربلاء تأثيرا بليغا على افكار بني الانسان حتى غير المسلمين منهم. فعظمة الثورة وذروة التضحية ، والصفات الاخرى التي يتحلى بها الحسين وأنصاره أدّت إلى عرض الكثير من الآراء حول هذه الثورة الملحمية ، ويستلزم نقل جميع اقوالهم تأليف مؤلف ضخم عنهم ، لا سيما وان بعض الكتاب غير المسلمين دوّنوا كتبا عن هذه الواقعة.
نورد في ما يلي آراء عدد من الشخصيات المسلمة وغير المسلمة :
غاندي ، زعيم الهند : لقد طالعت بدقة حياة الامام الحسين ، شهيد الاسلام الكبير ، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي ان الهند إذا أرادت احراز النصر ، فلا بد لها من اقتفاء سيرة الامام الحسين.
محمد علي جناح ، مؤسس دولة باكستان : لا تجد في العالم مثالا للشجاعة كتضحية الامام الحسين بنفسه واعتقد ان على جميع المسلمين ان يحذو حذو هذا الرجل القدوة الذي ضحّى بنفسه في ارض العراق.
جارلس ديكنز ، الكاتب الانجليزي المعروف : ان كان الامام الحسين قد حارب من اجل اهداف دنيوية ، فانني لا ادرك لما ذا اصطحب معه النساء والصبية