الشريفة : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (١) فدعا فاطمة وعلي والحسن والحسين وجعلهم وإيّاه تحت كساء واحد وقال : «اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا».
وقال الشاعر في هذا :
انّ النبي محمدا ووصيّه |
|
وابنيه وابنته البتول الطاهرة |
أهل العباء وإنّني بولائهم |
|
أرجو السلامة والنجا في الآخرة (٢) |
وورد حديث الكساء أيضا في ذكر منزلة وفضل هؤلاء الخمسة (٣).
ـ أهل البيت ، الحسين بن على (ع)
خربة الشام :
بعد الخطبة التي ألقتها زينب وفضحت فيها يزيد وقلبت الأوضاع ضدّه ، اضطر لوضع أهل البيت في خرابة لا سقف لها ، ومكثوا فيها ثلاثة أيّام ينوحون ويلطمون على الحسين عليهالسلام (٤).
وفي هذا الموضع رأت رقيّة طفلة الإمام الحسين عليهالسلام أباها في المنام فاستيقظت وطلبت رؤية أبيها فجاءوها برأسه ، ولمّا رأت ذلك المشهد فارقت روحها جسدها (٥) ، ودفنت هناك حيث جعلوا لها ضريحا فيما بعد. (هذه القضية موضع شكّ وترديد عند المحقّقين).
خروج المختار :
ثار المختار بن أبي عبيدة الثقفي عام ٦٦ ه بالكوفة بعد خمس سنوات من
__________________
(١) الاحزاب : ٣٣.
(٢) الحسين في طريقه إلى الشهادة : ١١٢.
(٣) راجع بحار الانوار ٣٧ : ٣٥ ـ ١٠٧.
(٤) مقتل الخوارزمي ٢ : ٧٤ ، عوالم الإمام الحسين : ٤١٤ ، رياض القدس ٢ : ٢٩٢.
(٥) لم ترد هذه القضية في المصادر الاولى رغم ما لها من شهرة.