لقد كشفت واقعة كربلاء عن الكفر الخفي للأمويين ، وأزالت الستار عن حقيقتهم وأظهرتها للامّة وللتاريخ ، وهذا من ثمار واقعة الطف الخالدة.
ـ بنو اميّة ، فساد بني اميّة
اللعن والبراءة :
الاسلام دين التولّي والتبرّي. فالى جانب محبة آل الرسول ومودّتهم ، ومصافاة أولياء الله ومسالمتهم ، ورد أيضا عنصر البراءة واللعن حيال الظالمين واعداء الحق. ان الوقوف ضد المجرمين والسير على منهج رسول الله يقتضي ان يتبرّأ الشيعي من الظالمين ويظهر لهم البغض والعداء ، ويلعن من لعنه القرآن. فاللعن اظهار لأقصى درجات الكراهية والعداء.
اللعن والبراءة الواردة في زيارة الائمّة والشهداء مزيجة ببيان قبائح ومساوئ وفساد وتحريف الظلمة ومن الطبيعي انّ لعن هؤلاء يتضمّن مناوءة أشباههم على مدى التاريخ.
وفي واقعة كربلاء حلّت اللعنة بكلّ من كانت لهم يد في القتل ، والراضين به ، والصامتين عنه ، والممهّدين له ، والمعينين عليه ، ويشمل كلّ من خذل الحسين أو سمع نداءه ولم ينصره.
جاء في مقطع آخر من الزيارة انّ اللعنة تشمل كلّ من أسّس أساس ظلم أهل البيت ، ومن أزاحهم عن مراتبهم ، ومن ساهم في قتلهم والممهّدين لهم ، والامّة التي أسرجت وألجمت وتهيّات لقتال أهل البيت. وورد في الزيارة لعن ظالمي آل محمد ، ولعن ارواحهم وديارهم وقبورهم : «والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم». (زيارة عاشوراء غير المعروفة في مفاتيح الجنان).
تعتبر موالاة الحسين والبراءة من ظالميه سببا في التقرّب إلى الله ورسوله و... : «يا أبا عبد الله ، انّي أتقرّب إلى الله وإلى رسوله وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة