وكان هذا شعار المسلمين في معركة بدر أيضا. وهو استبشار بالنصر وتفاؤل بالخير. لأنهم ساروا ليلا فجعلوا بينهم هذا النداء ليعرف احدهم الآخر في الظلام.
ـ مسلم بن عقيل
يحيى بن سعيد :
كان هذا الرجل على رأس الجيش الذي ارسله عمرو بن سعيد بن العاص ـ والي مكة وامير الحج في ذلك العام والذي كان مكلفا بقتل الحسين غيلة ـ لصرفه عن التوجّه الى العراق ، لان خروجه من مكّة يعني فشل الخطة المدبرة لقتله هناك. فكان رد الحسين ليحيى بن سعيد ولجنده المحيطين به ردا عند ما حاول ارجاع الحسين وهدده بالمنع من التوجّه الى العراق ، لكن الحسين واصحابه وقفوا موقفا بطوليا وبلغ الامر الى التدافع والضرب السياط دون ان يشهر السلاح (١).
ـ الحج غير التام ، عمرو بن سعيد
يحيى بن سليم المازني :
من شهداء كربلاء. كان يرتجز عند القتال :
لأضربن القوم ضربا فيصلا |
|
ضربا شديدا في العدا معجّلا |
لا عاجزا فيها ولا مولولا |
|
ولا اخاف اليوم موتا مقبلا (٢) |
اليدان المقطوعتان :
وهما يدا أبي الفضل العباس عليهالسلام حامل لواء كربلاء. فهو حينما توجه يوم عاشوراء الى الفرات لجلب الماء للخيام واشتبك مع كمين للعدو كان هناك قطعت يمينه في المعركة فأخذ يرتجز قائلا :
والله ان قطعتموا يميني |
|
انّي احامي أبدا عن ديني |
وحاول ايصال الماء الى المخيّم ، الا انهم قطعوا يساره أيضا. فظل يرتجز
__________________
(١) مع الحسين في نهضته : ١٥٤.
(٢) المناقب لابن شهر اشوب ٤ : ١٠٢.