وآله ، ويروى انّ عليا عليهالسلام نظر إليه يوما وقال : «ويل لك وويل لامّة محمد منك ومن بيتك اذا شاب صدغاك» (١) ، ووصفه في موضع آخر انه حامل راية ضلالة.
كان مروان من شخصيات بني اميّة. وبعد موت معاوية تلقّى الوليد والي المدينة كتاب يزيد الّذي يأمره فيه باخذ البيعة من الحسين ، ولما استشار مروان اشار عليه بان يبعث إليه ليلا ويدعوه إلى البيعة ، وان أبي يضرب عنقه. وظل يحرضه على إكراه الحسين على البيعة.
ولما طلب الإمام تأجيل البيعة إلى اليوم التالي ، ثار مروان غيظا وحقدا ، وراح يعنّف الوليد ويقول له : اذا امهلته هذه الليلة فلن يمكنك من نفسه مثلها ابدا. وحين لقي الحسين في اثناء الطريق ، دعاه إلى مبايعة يزيد ، فقال له الحسين : «على الاسلام السلام اذ قد بليت الامة براع مثل يزيد ...». ودار كلام حاد بينه وبين الإمام (٢) ، ثم صار مروان خليفة في ما بعد ومات عام ٦٥ ه عن ٦٣ سنة من العمر (٣).
كان شديد العداء للشيعة وقد ضيّق عليهم كثيرا ، ولما صار واليا على المدينة كان يسبّ عليا في كلّ صلاة جمعة من فوق المنبر (٤).
ـ آل مروان
مريض كربلاء ـ زين العابدين :
المسبحة الطينية :
ان القدسية والفضيلة التي تحظى بها تربة كربلاء وجعلتها موضعا للسجود ، جعلتها مناسبة أيضا لأن تصنع منها المسبحة الطينية ، ويحنّك بها المولود ، وتدفن
__________________
(١) الغدير ٨ : ٢٦٠ ـ ٢٦٧.
(٢) حياة الإمام الحسين ٢ : ٢٥٠ ـ ٢٥٦.
(٣) مروج الذهب ٣ : ٨٩.
(٤) حياة الإمام زين العابدين لباقر شريف القرشي : ٦٠٥.