فقال : إن كان من مرض فإذا قوي فليصمه ، وإن كان من كبر أو عطش فبدل كلّ يوم مدّ .
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) .
١٢ ـ باب استحباب صوم الأيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
[١٣٧٨٧] ١ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( العلل ) عن علي بن عبد الله الأسواري الفقيه ، عن مكّي بن أحمد بن سعدويه ، عن نوح بن الحسن ، عن حميد بن سعد (١) ، عن أحمد بن عبد الواحد العسقلاني ، عن القاسم بن حميد ، عن حمّاد بن سلمة ، عن عاصم عن زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ـ في حديث ـ إنّ الله أهبط آدم إلى الأرض مسودّاً ، فلمّا رأته الملائكة ضجّت وبكت وانتحبت ـ إلى أن قال ـ فنادى منادٍ من السماء أن صم لربّك اليوم ، فصام فوافق يوم ثالث عشر من الشهر فذهب ثلث السواد ، ثمّ نودي يوم الرابع عشر أن صم لربّك اليوم ، فصام فذهب ثلث السواد ، ( ثم نودي في يوم خمسة عشر ) (٢) بالصيام فصام (٣) وقد ذهب السواد كلّه ، فسمّيت أيام البيض للذي ردّ الله فيه عزّ وجلّ على آدم من بياضه ، ثم نادى مناد من السماء : يا آدم ، هذه الثلاثة أيام جعلتها لك ولولدك ، من صامها في كلّ شهر فكأنّما صام الدهر .
قال الصدوق : هذا الخبر صحيح ، ولكنّ رسول الله ( صلى الله عليه
___________________
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ١٠ من هذه الأبواب .
الباب ١٢ فيه ٤ أحاديث
١ ـ علل الشرايع : ٣٧٩ / ١ .
(١) في المصدر : جميل بن سعد .
(٢) في المصدر : ثم نودي يوم الخامس عشر .
(٣) في المصدر زيادة : فأصبح .