والوافد المرافق له. كان العناق الحارّ محطّ أنظار وإعجاب الحاضرين ، عناقٌ يبهج الصديق ويغيظ المناوئ.
للإشارة نقول : إنّ السيّد الشهرستاني والسيّد محمّد رضا السيستاني هما قطبا المرجعيّة وركناها الأساس ، فتلاحمهما يعني تضاعف قدرة المرجعيّة العليا وازدياد مساعيها وتكاثف جهودها نحو إعلاء كلمة الدين الحنيف ومبادئ الطائفة الحقّة.
وللإشارة أيضاً نقول :
إنّ السيّد الشهرستاني أعلن بكلّ وضوح أنّه ذاهبٌ لغرض التشرّف بزيارة الأعتاب الطاهرة ، ثم زيارة سماحة المرجع الأعلى وسائر المراجع العظام ، لا غير.
وهذا التصريح قد أوصد الباب إزاء كلّ التكهّنات والتوقّعات والتحليلات المتنوّعة المصادر. رغم ذلك ، تطلّ علينا بعض القنوات الفضائيّة كالشرقيّة والديار وغيرهما بتحليل مؤدّاه : إنّ جواد الشهرستاني عاد بعد ٣٧ عاماً ليجمع شمل البيت الشيعي استعداداً للانتخابات القادمة.
حان موعد المثول بين يدي مولى الموحّدين وقائد الغرّ المحجّلين وإمام المتّقين أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) شقّ الموكب طريقه بين الجموع الهائلة من الناس الذي توافدوا من شتّى الأماكن ليؤدّوا مراسيم الزيارة ثم التوجّه إلى كربلاء المقدّسة إحياءً لأربعينيّة الإمام الحسين (عليه السلام).