ومضة زينبيّة
هممت بيراعي تنميق مقال كنت قد حكتُ خيوطه الرئيسة ورسمتُ هياكله البسيطة قبل أيّام قليلة .. فعقدت العزم على تدوينه هذه الليلة وإذا بنداء الولاء لعقيلة الطالبيّين زينب الكبرى يهزّ جوارحي ويضرب في أعماقي مؤاخذاً وفي فضاء أفكاري معاتباً :
أما آن لك أن تخطّ في العالمة غير المعلّمة ، في القلب الصبور واللسان الشكور ، رواشحَ الانتماء ونتاج الاعتقاد ومعاني العشق في السادة الأسياد وخير العباد؟!
أما آن لك أن تكتب في التالية تلو المعصوم ، في من شاطرت الحسين (عليه السلام) الوظائف والمهامّ والمصائب والآلام ولا سيّما في ذلك اليوم وهو أبو الأيّام ، في العاشر من محرّم الحرام ، في طفّ الخلود والملاحم العظام؟
أما آن لك أن تدوّن في من تسنّمت التدبير في ذلك الحال الرهيب والظرف العصيب ، فواصلت الدرب بألق وشموخ منقطع النظير ، فجاءت