منهج الشيخ (قدس سره) في التبيان
قال الشيخ (قدس سره) :
ولا ينبغي لأحد أن ينظر في تفسير آية لا ينبئ ظاهرها عن المراد مفصّلاً ، أو يقلّد أحداً من المفسّرين ، إلاّ أن يكون التأويل مجمعاً عليه ، فيجب اتّباعه لمكان الإجماع.
لأنّ من المفسّرين من حُمدت طرائقه ومُدحت مذاهبه ، كابن عبّاس والحسن وقتادة ومجاهد وغيرهم.
ومنهم من ذُمّت مذاهبه ، كأبي صالح والسدّي والكلبي وغيرهم. هذا في الطبقة الاُولى.
وأمّا المتأخّرون فكلّ واحد منهم نصر مذهبه ، وتأوّل على ما يطابق أصله.
ولا يجوز لأحد أن يقلّد أحداً منهم ، بل ينبغي أن يرجع إلى الأدلّه الصحيحة : إمّا العقلية ، أو الشرعية ، من إجماع عليه ، أو نقل متواتر به ، عمّن يجب اتّباع قوله ، ولا يقبل في ذلك خبر واحد ، وخاصّة إذا كان ممّا طريقه العلم.
ومتى ما كان التأويل ممّا يحتاج إلى شاهد من اللغة ، فلا يقبل من الشاهد إلاّ ما كان معلوماً بين أهل اللغة ، شائعاً بينهم.
فأمّا ما طريقه الآحاد من الروايات الشاردة أو الألفاظ النادرة ، فإنّه