الحقّ عليهم بعد ذلك من الأقطار ، فاختاروا الفرار على القرار ، ولم يلبثوا في البلد إلاّ بقيّة ذلك النهار (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهَ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَ) (١).
وفاته ومدفنه
قال في روضات الجنّات : توفّي (قدس سره) في حدود سنة ١٢٣١ هـ ، ودفن بالرواق المشرقي من الحضرة المقدّسة ، قريباً من قبر خاله العلاّمة ، وكان ولده الأمجد الأرشد الآقا السيّد محمّد المرحوم انذاك قاطناً بمدينة اصفهان العجم ، فلمّا بلغه نعي أبيه المبرور أقام مراسم تعزيته هناك ، وجلس أيّاماً للعزاء يأتون إلى زيارته من كلّ فجّ عميق ، ثم رجع إلى موطنه الأصيل ومقامه الجليل ، بعد زمان قليل ، وبقي في خلافة أبيه ونيابته في جميع ما يأتيه ، إلى زمان انتقاله في موكب سلطان العجم إلى دفاع الروسيّة ، ووفاته في ذلك السفر ببلدة قزوين (٢).
وجاء في تاريخ وفاته :
بموت عليّ مات علم محمّد
وفي نخبة المقال :
وصاحب الرياض سيّد الأجل |
|
محقّق عن خاله الآقا نقل |
قد عاش سبعين بعلم وعمل |
|
مقبضه مؤلّف الرياض حلّ (٣) |
__________________
١. روضات الجنات ٤ : ٤٠٥ ـ ٤٠٦.
٢. روضات الجنات ٤ : ٤٠٢.
٣. حكاه في فوائد الرضويّة : ٣٢٤.