التي لا تنفكّ تسري في الشرايين وتحفر على أنسجة الأفكار حضوراً متأ لّقاً.
نعم ، هنا عليٌّ وكفى ، هنا الولاية والدين والقيم والمبادئ ، هنا الأصالة ، هنا كلّ شيء.
لا يخفى أنّ السيّد الشهرستاني ، ولا سيّما قبل سقوط النظام البائد ، كان ولا زال بجاذبيّته المعهودة واستقطابه المتميّز ودماثة خلقه ، الملاذ الدافئ والجواد الكريم والصدر الرحب لأصحاب المهجر وغيرهم ، فصارت مؤسّسته مهوى الأحبّة ومجمع الأصدقاء ، تخفّف عنهم آلام الغربة ومعاناة الفراق ومرارة البعد ...
ولمّا انفتحت أمامه الآفاق الربّانية ـ بفضل المرجعيّة المباركة ، وبما يمتلك من مؤهّلات ذاتية ـ بعد سنوات من الضغط المتشعّب الأطراف ومكابدة الأخطار ـ التي يضيق المضمار عن تفصيلها ـ حلّق في فضاءات البناء عالياً ، سواءٌ بناء عشرات المعاهد والمراكز والمؤسّسات العلميّة والثقافيّة والاجتماعيّة ، التي ستبقى إن شاء الله صروحاً شاهقة تخدم الدين والمذهب والقيم الإنسانيّة النبيلة ، أو بناء الطاقات التي تعمل من أجل ذات الهدف.
حضر آية الله السيّد محمّد رضا وآية الله السيّد محمّد باقر السيستاني ، نجلا المرجع الأعلى مدّظلّه ، مرحّبين بالسيّد الشهرستاني