عظام ، صاروا من أكابر المراجع في الإسلام ، كصاحب المقابيس ، وصاحب المطالع ، وصاحب مفتاح الكرامة ، وأمثالهم من الأجلّة (١).
وقد تقدّم مدح الشيخ أسد الله التستري صاحب المقابس والسيّد الخوانساري صاحب الروضات له في أوّل ترجمتنا له (قدس سره).
من كراماته
ذكر المحقّق الخوانساري في روضاته :
لمّا شنّ الوهّابيون النواصب هجومهم بإمارة رئيسهم الملحد المردود الملقّب بـ «سعود» ، على مشهد مولانا الحسين (عليه السلام) ، في السنة السادسة عشرة بعد الألف والمائتين من الهجرة المقدّسة ، وفي يوم عيد الغدير ، حيث أغلب أهل البلد توجّهوا إلى زيارة أميرالمؤمنين (عليه السلام) المخصوصة ، ووقوع المجزرة الرهيبة ، حصلت حادثة عجيبة لسيّدنا المترجم له ـ عليه الرحمة ـ فإنّه لمّا وقف على قصدهم الهجوم على داره بعزيمة قتله وقتل عياله ونهب أمواله ، أرسل بحسب الإمكان أهاليه وأمواله في الخفاء عنهم إلى مواضع مأمونة ، وبقي هو وحده في الدار مع طفل رضيع لم يذهبوا به مع أنفسهم ، فحمل ذلك الطفل معه ، وارتقى إلى زاوية من بيوتاتها الفوقانيّة ، معدّة لخزن الحطب والوقود وأمثاله ، ليختفي فيها عن عيونهم ، فلمّا وردوا وجعلوا يجوسون خلال حجرات الدار في طلبه وينادون في كلّ جهة منها بقولهم : أين مير علي؟ ثم عمدوا إلى تلك الزاوية ، فأخذ
__________________
١. أعيان الشيعة ٨ : ٣١٤.