ومضة رضويّة
أبا الحسن! عليّ بن موسى الرضا ، سيّدي ومولاي!
أتراني كما نعتني بعض أهلي وصحبي وأحبابي؟!
أتراني جافياً ناكراً جميل ألطافك وسابغ أفضالك وأنا الذي ترعرعت في أحضان جودك وكهف بركاتك؟!
أتراني إذ غادرتُ جنانك فأهنأ بلذيذ العيش وأنسى ألذّ حالاتي وأروع خواطري في ظلّ شامل عطفك وأنوار فيوضاتك؟!
أترى حيرتي تغادر قلبي وعقلي وأفكاري؟!
فمذ حطّ رحلي في ديار رغم أنّها من نمير ولائكم تروى وتمير وبفضاء معارفكم تحلّق وتطير ومن نسيم مرابعكم تشمّ أزكى المسك وأطيب العبير .. ديار هي إلى سناكم ترقب وترنو وبجوانحها إليكم تهوي وتهفو ..
وأنا إليك أيّها الحبيب أتوق تَوْقَ العاشق الولهان.
يا من شمخ بك الضاهران.
٢٠٣