وفاته :
توفّي رحمه الله تعالى في نراق إحدى قرى كاشان إثر الوباء الذي اجتاح تلك البلاد آنذاك ، غير أنّه لم يحصل القطع في تاريخها ، إلاّ أنّ الأقوى كونها في ليلة الأحد ٢٣ ربيع الآخر عام ١٢٤٥ هـ. ق (١) ، ويعضدها ما ذهب إليه تلميذه الملاّ محمّد حسن الجاسبي في قصيدته التي أرّخ فيها عام وفاته ، والتي يقول فيها :
أضحى فؤادي رهين الكرب والألم |
|
أضحى فؤادي أسير الداء والسقم |
تلك الضحى أورثت ما قد فجعت به |
|
يا ليتها لم اُصادفها ولم أدم |
لو حملت كربات قد أصبت به |
|
مطيّة الفلك الدوّار لم تقم |
ما ذاك إلاّ لرزء قد نعيت به |
|
للعالم العلم ابن العالم العلم |
علاّمة في فنون الفقه والأدب |
|
مجموعة الفضل والأخلاق والشيم |
مبدي المناهج هادي الخلق مستند |
|
الأنام في جمل الأحكام للاُمم |
جزاه خيراً عن الإسلام شارعه |
|
جزاء ربّ وفي العهد بالذمم |
إلى أن قال :
قضى على الحقّ أعلى الله منزله |
|
وأيتم الناس من عرب ومن عجم |
من النراق سرى صبح الفراق إلى |
|
كلّ العراق صباحاً غير منكتم |
بل عمّ أهل الولا هذا المصاب فما |
|
لواحد منهم شمل بمنتظم |
__________________
١. وقيل : إنّه توفّي عام ١٢٤٤ هـ. ق ، وقيل غير ذلك.