وقفة مع مفهوم الانتظار
أحقّاً نحن بانتظار ظهور الإمام الثاني عشر الحجّة بن الحسن عليهما السلام ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما ملئت ظلماً وجورا؟
وماذا يعني لنا الانتظار من مفهوم حتى يندرج تحت طائلة حقل أو عنوان من حقول المعرفة وعناوينها الخاصّة ، ثم أيّة معرفة هذه التي تتجاذبها العقول : المعرفة العاديّة أم المعرفة العلميّة ، حتى نقرّر مصيرنا ومصير نموّ البحث وبلوغه المراتب المطلوبة؟
أو أنّه يندرج تحت طائلة حقل أو عنوان من الحقول والعناوين الارثوذكسيّة التي تختلط فيها التقاليد والمشاعر والأحاسيس والتبعيّة المحضة .. بلا محوريّة لحركة العقل وإدراكات الذهن البشريّة؟
بدءاً لابدّ من فهم الترابط العضوي وعدم انفكاك المصدر واسمه واسم الفعل عمّا يقع هو عليه ; إذ لا جدوى من الانتظار بلا منتظَر ـ بالفتح ـ ثم كيف يفهم المنتظِر ـ بالكسر ـ هذه المعاني والعلاقات ، إلى ذلك ـ والأهمّ ما في الأمر ـ كيف يستوعب المنتظِر البعد العقلاني للقضيّة ،