ماذا نحن فاعلون؟
صدرت الفتوى الشهيرة ، وبصدورها تحجّم المدّ الخطير وتلاشى الخوف الكبير وانتعشت الآمال وارتفعت المعنويات التي كانت قد آلت إلى أسوأ المآل ، أمّا آيات الثناء والمديح والإعجاب التي توالت من كلّ حدب وصوب فهي تحكي بمجملها الإشادة بالحكمة البالغة والتدبير الدقيق والاُبوّة الكريمة والرعاية الرفيعة التي غمرتنا بها المرجعية المباركة.
صدرت الفتوى التاريخية وعملت المرجعية الدينية بتكليفها ومسؤوليّتها الشرعية والأخلاقية إزاء الاُمّة وحاجتها المصيرية ، ففعلت ذلك طبق ما ارتأته لازماً ومناسباً في ظلّ الظرف الراهن العصيب.
ولكن ماذا نحن فاعلون؟ ماذا فعلت النخب والكوادر والطاقات والوكلاء ...؟ هل وظّفنا الفتوى لخدمة قضايانا وحرماتنا ومقدّساتنا؟ هل استثمرناها في توحيد صفّنا ودرء الخطر عنّا والانطلاق نحو معالجة واقعنا المرير؟
هل من غرفة عمليات ، مؤتمرات ، ندوات ، حوارات ، استشارات ،