الأروع في القائد
ما أروع أن يكون القائد على مسافة واحدة من الجميع ، أيّ قائد كان ، قائد الاُسرة والخليّة والفصيل والمجموعة والكيان والمدينة والبلد والعالم بأسره ، لا يفرّط بهذا لأجل ذاك ، إلاّ بملاك الحقّ والعدل وتحقيق المساواة ، يتأ نّى كثيراً قبل اتّخاذ القرار ، تأ نّياً ناشئاً من الحكمة والتدبّر والتأمّل والكياسة والفطانة والتعقّل ، وهذه صفة القائد الذي يروم الأخذ بالرعيّة إلى مواطن العزّ والخير والازدهار.
ما أروع أن يكون القائد قائداً حين المحنة والفتنة وصعاب الأيّام ، فلا يألُ جهداً في حلّ الأزمة ولا يهرب إلى الأمام ، إنّه لابدّ أن يكون الحكيم المدير المدبّر الذي يحفظ التماسك والانسجام ويرأب الصدع ويردم الفجوة ويسدّ الهوّة ويلحم الشرخ.
ما أروع أن يبدو في أرقى مراتب الالتزام والتقيّد بالاُسس والمبادئ التي جاهد وساهم في بنائها وتحقّقها وديمومتها.
أن يتعامل مع الوقائع والأحداث تعاملاً علميّاً منطقيّاً واقعيّاً.