الكتابة شحنة حياتي
حين يهفو القلب لرشفة حنان فلا يُروى ، ويبحث عن أحاسيس تقاسمه الهموم فلا يعثر ، ويترقّب الحبيب فلا يأتي ، ويعير السمع إلى كلمات هامسات ناعمات فلا صدى ، ويرجو المثل وأدون فلا اعتناء ... حين يحبّ ويعشق ، يخلص ويجهد ، وينوي التوب بحفظ الإيمان وحفظ العهد ، فلا يجني إلاّ الجرح والإحباط ، جرح الصميم والأعماق.
«فلا مفرّ من الغربة والوحدة آنذاك»
غربة الروح والقلب والأفكار ووحدة الآلام والأحزان والمعاناة ; إذ تبدو الحياة وكأ نّها دائرة ملساء.
لا مفرّ لي ولا ملجأ أتوجّه إليه آنذاك ـ وما أكثر تلك الآنات ـ إلاّ الكتابة ; إذ فيها اُخفّف من آلام أحزاني ووحشة غربتي ، أروي بها ضمأ حناني وحاجة أحاسيسي وأمل عيوني وأشواق أسماعي ، اُضمّد جروح أعماقي ، اُعالج إحباطي ، اُنظّم أفكاري ، فاسترجع توازني .. إنّها شحنة الحياة التي أنطلق بها من جديد لاُواصل طموحي وبيان آرائي بذات