ومضة أربعينيّة
أيطيب مقامي وتهنأ أيّامي ويهدأ بالي وأنا الذي مازجتْ عقلي وخامرتْ قلبي صورُ تلك الأربعينيّة المثيرة بمشاهدها النابضة حبّاً وولاءً ، عشقاً واعتقاداً بسيّد الشهداء وأبي الأئمّة النجباء؟!
ما أجلدني وما أقسى فؤادي ، أيّ موال أنا لا أهتزّ شوقاً ولا اُيمّم عزماً صوب مرابع المولى ومراتع السبط الغنّاء؟!
تبّاً لدموع لا تبحر بي حيث اقيانوس الحسين
تبّاً لقوائم لا تحملني حيث ثرى الحسين
تبّاً لهيام لا يحلّق بي حيث اُفق الحسين
تبّاً لنبض لا يهفو بي حيث ترانيم الحسين
تبّاً للبٍّ لا يسبر بي الغور حيث أعماق الحسين
ما أتعسني وعذيري صاحبتي وبَنِيَّ ومالي
ما أتعسني وعذيري عيشي وراحتي وداري
فيازحف الملايين ضمّني وإلى المولى خذني