يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ـ ٦ / ١٧ ، (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ) ـ ٦ / ١٣٩ ، (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) ـ ٦ / ١٦٠ ، (وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) ـ ١١ / ١٧ ، ومن هذا القبيل ما يحذف المبتدا وينتقل الفاء الى الخبر ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) ـ ٤١ / ٥١ ، اى فهو ذو دعاء عريض ، (وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ) ـ ٤ / ٩٢ ، اى فكفارته تحرير رقبة.
وقد يحل اذا محل الفاء ، نحو قوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) ـ ٣٠ / ٣٦ ، (ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) ـ ٣٠ / ٢٥ ، واذا هذه لا تدخل الا على الجملة الاسمية غير الانشائية ، وهى جوابية غير منونة لا فجائية ، اذ لا يظهر منها معنى الفجاءة فى جميع الموارد كما بينا فى المبحث الثالث من المقصد الثانى ، وقد تجتمع معها الفاء ، نحو قوله تعالى : (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا) ـ ٢١ / ٩٦ ـ ٩٧ ، اقترب معطوف على فتحت ، وما بينهما جملة حالية ، فاذا هى الخ جواب الشرط.
قال فى شرح التصريح : ويجوز ان تغنى اذا الفجائية عن الفاء ان كانت الاداة ان او اذا ، اقول : انها ليست فجائية ، ولا تختص بان واذا لقوله تعالى : (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذا هُمْ يُشْرِكُونَ) ـ ٢٩ / ٦٥ ، (فَلَمَّا جاءَهُمْ بِآياتِنا إِذا هُمْ مِنْها يَضْحَكُونَ) ـ ٤٣ / ٤٧ ، (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً) ـ ٤ / ٧٧.
ثم جاء الجملة الاسمية مجردة عن الفاء واذا ، نحو قوله تعالى : (وَإِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ) ـ ٤٢ / ٣٧ ، (وَالَّذِينَ إِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) ـ ٤٢ / ٣٩ ، (كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ وَقِيلَ مَنْ راقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) ـ ٧٥ / ٢٦ ـ ٣٠ ، الى ربك الخ جواب اذا بلغت ، وما بينهما