تكرر فى سورة الرحمان احدى وثلثين مرة.
الوجه السادس : اعادة المعرفة معرفة والثانى غير الاول ، نحو قوله تعالى : (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ) ـ ٥٥ / ٦٠ ، فان الاول العمل والثانى الثواب ، وفى الحديث فى تفسير هذه الآية : قال على عليهالسلام سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : ان الله عزوجل قال : ما جزاء من انعمت عليه بالتوحيد الا الجنة ، وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ـ ٥ / ٤٥ ، فان الاولى القاتلة والثانية المقتولة ، وكذلك بقية الآية ، وكذا ما فى هذا البيت.
انا ابو النجم وشعرى شعرى |
|
٨٩٥ لله درّى ما يجنّ صدرى |
اى شعرى الان هو شعرى فى سابق الازمان ، فانه عينه بالنوع وغيره بالشخص.
الوجه السابع : اعادة المعرفة نكرة والثانى عين الاول ، نحو قوله تعالى : (فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) ـ ٣ / ١٨٨ ، كلاهما عذاب الآخرة ، (وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) ـ ٢ / ١٦٣ ، وما فى هذين البيتين.
صفحنا عن بنى ذهل |
|
٨٩٦ وقلنا القوم اخوان |
عسى الايّام ان ير |
|
٨٩٧ جعن قوما كالّذى كانوا |
بلاد بها كنّا ونحن نحبّها |
|
٨٩٨ اذ النّاس ناس والزمان زمان |
الوجه الثامن : اعادة المعرفة نكرة والثانى غير الاول ، نحو قوله تعالى : (يَسْئَلُكَ أَهْلُ الْكِتابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتاباً مِنَ السَّماءِ) ـ ٤ / ١٥٣ ، (وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا) ـ ٤٦ / ١٢.
واعلم ان هذه المكررات واحدة بالجنس لوحدة اللفظ ، فالتغاير اما بالشخص مع وحدة النوع او مع تغاير النوع ايضا ، والعينية اما بالشخص والنوع او بالنوع مع تغاير الشخص ، فانظر فى الامثلة وافهم وميز فقد بينت بعض الوجوه.