الوجه الثالث : المعية فى الزمان ، نحو قوله تعالى : (إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ) ـ ٣٨ / ١٨ ، مع والباء كلاهما يتعلقان بيسبحن ، اى كان تسبيحها مع تسبيحه فى الوقتين ، ونحو قولك : كان المحقق الخونسارى مع المحقق السبزوارى فى عصر واحد.
الوجه الرابع : المعية فى الصحابة ، وهذا اظهر الوجوه ، والصحابة ترادف المعية فى المعنى ، نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ) ـ ٤٨ / ٢٩ ، (وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ) ـ ٥٠ / ٢١ ، (وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) ـ ٢ / ٩١ ،(وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) ـ ٥٧ / ٢٥ ، (وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ) ـ ٢٦ / ٦٥ ، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) ـ ٣٧ / ١٠٢ ، (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ) ـ ٢٩ / ١٣.
الوجه الخامس : المعية فى الفعل ، نحو قوله تعالى : (وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ) ـ ٧٤ / ٤٥ ، (وَقالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) ـ ٢٨ / ٥٧ ، (قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) ـ ٣ / ٨١ ، (وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ) ـ ٨ / ٧٥ ، (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ) ـ ٢٤ / ٦٢.
الوجه السادس : المعية فى العقيدة : نحو قوله تعالى : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) ـ ٢ / ١٤.
الوجه السابع : المعية فى الوصف ، نحو قوله تعالى : (قالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً) ـ ١٨ / ٦٧.
الوجه الثامن : المعية فى الموضع ، نحو قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ) ـ ٤٨ / ٤ ، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) ـ ٩٤ / ٥ ، فان العسر فى كل موضع معه يسر ، لكن من جهتين ، والفرق بينها وبين