عن الأقسام الاخرى من الحديث ، كدرجة الضعف التي مرّت في رواية السيّاري حيث عُبّر عنه بمجفوّ الرواية ، كثير المراسيل (١) ، وعن درجة أخرى من الضعف التي عبّر بها الشيخ والنجاشي أيضاً في كثير من المفردات بأنّ رواية ذلك الراوي تُخرّج مؤيّدة لا يعتمد على روايته.
وقال الصدوق أيضاً في باب (الصلاة في شهر رمضان) : «ممّن روى الزيادة في التطوّع في شهر رمضان زُرعة عن سماعة وهما واقفيان» (٢).
ثمّ نقل رواية سماعة في كيفيّة التطوع في شهر رمضان ، ثمّ قال :
«إنّما أوردت هذا الخبر في هذا الباب مع عدولي عنه وتركي لاستعماله ، ليعلم الناظر في كتابي هذا كيف يُروى ومن رواه وليعلم من اعتقادي فيه أنّي لا أرى بأساً في استعماله» (٣).
فيظهر من عبارته المزبورة تصنيف درجات الخبر المعتبر وأنّ الخبر الإمامي الثقة أعلى درجة من خبر غيره الثقة.
وقال النجاشي في ترجمة رفاعة بن موسى النخّاس : «كان ثقة في حديثه ، مسكوناً إلى روايته ، لا يُعترض عليه بشيء من الغمز ، حسن الطريقة» (٤).
وقال في ترجمة صفوان بن يحيى : «ثقة ثقة ، عين» (٥).
__________________
(١). رجال النجاشي ٨٠ / مفردة ١٩٢.
(٢) الفقيه ٢ / ٨٨ ، كتاب الصيام ، الباب ٤٥ في الصلاة في شهر رمضان ، الحديث ٤.
(٣) الفقيه ٢ / ٨٩ ، كتاب الصيام ، الباب ٤٥ في الصلاة في شهر رمضان.
(٤) رجال النجاشي ١٦٦ / ٤٣٨.
(٥) رجال النجاشي / ١٩٧ / مفردة ٥٢٤.