وعلى الحليف ،
والأكثر في هذا الباب إرادة المعنى الأوّل.
وأضاف الوحيد
البهبهاني معنى رابعاً ، وهو النزيل قال : كما قال جدّي رحمهالله في مولى الجُعفي .
وذهب المحقّق
التستري إلى اختصاصه بالمعنى الأوّل ، مستشهداً بقول النجاشي في
حمّاد بن عيسى : «مولى ، وقيل عربي ، وبما روته العامّة إنّ رهطاً جاءوا إلى أمير
المؤمنين عليهالسلام فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال : كيف أكون مولاكم
وأنتم قوم عرب؟ فقالوا : سمعنا النبي صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وبما روته الخاصّة ، إنّ مالك بن عطية قال للإمام الصادق
عليهالسلام : إنّي رجل من بجيل ، وإنّي أدين الله تعالى بأنكم مواليّ
، وقد يسألني بعض من لا يعرفني فيقول : ممّن الرجل؟ فأقول : من العرب ، ثمّ من
بجيل ، فعليّ في هذا إثم؟ حيث لم أقل مولى لبني هاشم» انتهى.
أقول : أمّا ما
استشهد به من كلام النجاشي فلا يدلّ على الحصر ، لأنّ الاستعمال لا ينفي الاشتراك
، وأمّا الروايتان الأخريان فهما أدلّ على الاشتراك منها على الاختصاص ، وغاية
دلالتهما هو الانسباق.
وعليه فالصحيح هو
اشتراك اللفظة في الاستعمال بين المعاني العديدة ، وتتعيّن أحدهما بالقرينة ، نعم
مع إطلاق اللفظة من دون إضافتها إلى اسم قبيلة أو بطن معيّن فإنّه يراد بها المعنى
الأوّل.
__________________