وعلى الحليف ، والأكثر في هذا الباب إرادة المعنى الأوّل.
وأضاف الوحيد البهبهاني معنى رابعاً ، وهو النزيل قال : كما قال جدّي رحمهالله في مولى الجُعفي (١).
وذهب المحقّق التستري (٢) إلى اختصاصه بالمعنى الأوّل ، مستشهداً بقول النجاشي في حمّاد بن عيسى : «مولى ، وقيل عربي ، وبما روته العامّة إنّ رهطاً جاءوا إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ فقالوا : سمعنا النبي صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعلي مولاه (٣) ، وبما روته الخاصّة ، إنّ مالك بن عطية قال للإمام الصادق عليهالسلام : إنّي رجل من بجيل ، وإنّي أدين الله تعالى بأنكم مواليّ ، وقد يسألني بعض من لا يعرفني فيقول : ممّن الرجل؟ فأقول : من العرب ، ثمّ من بجيل ، فعليّ في هذا إثم؟ حيث لم أقل مولى لبني هاشم» (٤) انتهى.
أقول : أمّا ما استشهد به من كلام النجاشي فلا يدلّ على الحصر ، لأنّ الاستعمال لا ينفي الاشتراك ، وأمّا الروايتان الأخريان فهما أدلّ على الاشتراك منها على الاختصاص ، وغاية دلالتهما هو الانسباق.
وعليه فالصحيح هو اشتراك اللفظة في الاستعمال بين المعاني العديدة ، وتتعيّن أحدهما بالقرينة ، نعم مع إطلاق اللفظة من دون إضافتها إلى اسم قبيلة أو بطن معيّن فإنّه يراد بها المعنى الأوّل.
__________________
(١) فوائد الوحيد البهبهاني : الفائدة الثانية.
(٢). قاموس الرجال ١ / ١٢.
(٣). مناقب ابن المغازلي / ٢٢. بحار الأنوار ٣٧ / ١٤٨.
(٤) الكافي ٨ / ٢٦٨ ، الحديث ٣٩٥.