الثانية عشر : وروى عن حمدويه ، قال : حدّثني الحسن بن موسى ، قال : حدّثني محمّد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن موسى عليهالسلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة ، وعليٌّ ابنه عليهالسلام بين يديه ، فقال لي : يا محمّد ، قلت : لبّيك ، قال : «إنّه سيكون في هذه السنة حركة ، ولا تخرج منها» ، ثمّ أطرق ونكت الأرض بيده ، ثمّ رفع رأسه إليّ وهو يقول : «ويضلّ الله الظالمين ويفعل ما يشاء» ، قلت : وما ذاك جُعلت فداك؟ قال : «من ظلم ابني هذا حقّه ، وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقّه وإمامته من بعد محمّد صلىاللهعليهوآله» ، فعلمت أنّه قد نعى إليّ نفسه ، ودلّ على ابنه ، فقلت : والله لأن مدّ الله في عمري ولأسلّمنّ له حقّه ، ولُاقرّن له بالإمامة ، أشهد أنّه من بعدك حجة الله على خلقه ، والداعي إلى دينه ، فقال لي : «يا محمّد يمدّ الله في عمرك وتدعو إلى إمامته ، وإمامة من يقوم مقامه مِن بعده». فقلت : ومن ذاك جعلت فداك؟ قال : «محمّد ابنه» ، قلت : بالرضا والتسليم ، فقال : «كذلك قد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين عليهالسلام ، أما إنّك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء» ، ثمّ قال : «يا محمّد إنّ المفضّل انسي ومستراحي ، وأنت أنسهما ومستراحهما ، حرام على النار أن تمسك أبداً» ، يعني أبا الحسن وأبا جعفر عليهماالسلام ، وقد رواه الكليني في الكافي في باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، إلّا أنّه ليس فيه قوله عليهالسلام : فقلت ومن ذاك جعلت فداك ... إلى آخر الحديث (١).
الثالثة عشر : وروى أيضاً عن حمدويه قال : حدّثنا أبو سعيد الآدمي ، عن محمّد بن مرزبان ، عن محمّد بن سنان ، قال : شكوت إلى الرضا عليهالسلام وجع العين
__________________
(١) الكشّي : الحديث ٩٨٢. الكافي ١ / ٣١٩ ، الحديث ١٦.