عن أبيه وذلك ...».
وأمّا المورد الثالث : فكون ما ينقله الصدوق وصاحب الاحتجاج من التفسير ليس فيه ما ينكر ، بخلاف النسخة الموجودة. فهذا مبنيّ على تماميّة الطعون السابقة ، وقد اتضح الحال فيها كما قد عرفت ، وأنّ بعض الخلط في الوقائع التاريخية قد يكون من الناسخ ، وقد يكون من غيره كما تقدّم. وأمّا ما ذكره التستري في آخر كلامه مستشهداً برواية أبي محمود عن الرضا عليهالسلام ففيه :
أوّلاً : إنّ مضمون الرواية حول رواية المخالفين في فضائل أهل البيت عليهمالسلام غير موجودة في الروايات الواردة عنهم عليهمالسلام.
وثانياً : إنّه عليهالسلام جعل ضابطة لمعرفة الوضع في تلك الروايات بنحو القضية المنفصلة وهي إمّا الغلوّ أو التقصير في أمرهم ، ومن الواضح أنّ هذه الضابطة لا تنطبق على روايات هذه النسخة لعدم وجود ما يؤدّي إلى القول بربوبيّتهم عليهمالسلام.
كما ليس فيها ، حسب الظاهر ما يكون تقصيراً في القول في مراتبهم وأمرهم عليهمالسلام.