النعل بالنعل ، والقذّة بالقذّة (١) ، كما صرّحت به أخبارنا (٢) وأخبارهم (٣) ..
فهل يحسن من الخصم ترك القول في السامريّ وأمثاله ، لئلّا يفرح المنافق حتّى يحسن منّا ترك القول بأشباههم؟!
ثمّ ما باله لم يوجّه الاعتراض أوّلا إلى إمامه معاوية ، حيث نسب إلى أخي النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونفسه ، ومن كان منه بمنزلة هارون من موسى ، كلّ مكروه ، وسبّه على المنائر والمنابر؟!
فكان اللازم عليه أن يدعو أوّلا بعدم الفلاح على معاوية ، وسائر بني أميّة وأشياعهم ، ولو دعا لأمّنّا وحمدنا الله على ذلك!
* * *
تمّ الجزء الثاني ،
ويليه الجزء الثالث (٤).
* * *
__________________
(١) القذّة : ريش السهم ، وجمعها : قذذ وقذاذ ؛ والحديث الشريف يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان ؛ انظر مادّة « قذذ » في : لسان العرب ١١ / ٧١ ـ ٧٢ ، تاج العروس ٥ / ٣٨٨ ـ ٣٨٩.
(٢) انظر : من لا يحضره الفقيه ١ / ١٣٠ ح ٦٠٩ ، الخصال ٢ / ٤٦٣ ح ٤ ، علل الشرائع ١ / ٢٤٧ ح ١٢ ، قرب الإسناد : ٣٨١ ح ١٣٤٣ ، كفاية الأثر : ١٥ ، دعائم الإسلام ١ / ١.
(٣) تقدّمت تخريجاته مفصّلة في ج ٣ / ٢٠٢ ه ١ وج ٤ / ٢٦٩ ه ١ و ٢ وص ٢٨٣ ه ٧ من هذا الكتاب ؛ فراجع!
(٤) طبقا لتقسيم الشيخ المظفّر قدسسره.