ونقل السيوطي في « اللآلئ المصنوعة » ، عن الدارقطني ، أنّه أخرج عن عائشة ، قالت : « لمّا حضر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الموت قال : ادعوا لي حبيبي!
فدعوت له أبا بكر ، فنظر ، ثمّ وضع رأسه ، فقال : ادعوا لي حبيبي!
فدعوا له عمر ، فنظر إليه ، ثمّ وضع رأسه ، وقال : ادعوا لي حبيبي!
فقلت : ويلكم! ادعوا له عليّ بن أبي طالب ، فو الله ما يريد غيره.
فلمّا رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ، ثمّ أدخله فيه ، فلم يزل محتضنه حتّى قبض ويده عليه » (١).
ثمّ نقل السيوطي ، عن ابن الجوزي ، أنّه قال : « موضوع » (٢).
ولم يذكر له دليلا!
ثمّ نقل عن الدارقطني ، أنّه قال : « غريب ، تفرّد به مسلم بن كيسان الأعور ، وتفرّد به عن ابنه (٣) إسماعيل بن أبان الورّاق » (٤).
ثمّ قال السيوطي : « مسلم : روى له الترمذي ، وابن ماجة ، وهو متروك ، وإسماعيل بن أبان من شيوخ البخاري » (٥).
ثمّ قال : « وله طريق آخر » وأنهاه إلى عبد الله بن عمرو ، قال : « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال في مرضه : ادعوا لي أخي! فدعوا له أبا بكر ، فأعرض عنه!
__________________
(١) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٤١ ـ ٣٤٢.
(٢) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٤٢ ، الموضوعات ١ / ٣٩٢.
(٣) أي تفرّد إسماعيل عن ابن مسلم ، وهو عبد الله. منه قدسسره.
(٤) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٤٢.
(٥) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٤٢.