ثمّ قال : ادعوا لي أخي! فدعوا له عمر ، فأعرض عنه!
ثمّ قال : ادعوا لي أخي! فدعوا له عثمان ، فأعرض عنه!
ثمّ قال : ادعوا لي أخي! فدعوا له عليّ بن أبي طالب ، فستره بثوب وأكبّ عليه.
فلمّا خرج من عنده قيل له : ما قال؟
قال : علّمني ألف باب ، يفتح لي من كلّ باب ألف باب » (١).
أقول :
مضمون الحديث معتبر ؛ لاعتضاد طرقه بعضها ببعض ، ولا سيّما أنّ مناقشة الدارقطني بإسماعيل ليست في محلّها ؛ لأنّه ممّن احتجّ به البخاري في صحيحه ، ووثّقه عامّة علمائهم حتّى الدارقطني في إحدى الروايتين عنه ، كما في « تهذيب التهذيب » (٢).
وأمّا مسلم بن كيسان ، فدعوى أنّه متروك ، غير مسموعة ..
كيف؟! وقد أخرج له الترمذي وابن ماجة في صحيحيهما (٣) ، وروى عنه عدّة عديدة وفيهم أكابر رواتهم ، كشعبة ، والثوري ، والحسن بن صالح ، وعليّ بن مسهر ، والأعمش ، وسفيان بن عيينة ، وابن فضيل ، وإسرائيل ، وشريك ، وورقاء ، ومحمّد بن جحادة ، وزياد ، وعليّ بن
__________________
(١) اللآلئ المصنوعة ١ / ٣٤٢ ، وانظر : المجروحين ـ لابن حبّان ـ ٢ / ١٤ ، العلل المتناهية ١ / ٢٢١ ح ٣٤٧.
(٢) تهذيب التهذيب ١ / ٢٨٦ رقم ٤٤٣ ، وانظر : صحيح البخاري ٢ / ٣١١ ح ٢٣٩.
(٣) انظر : سنن الترمذي ٣ / ٣٣٧ ح ١٠١٧ ، سنن ابن ماجة ٢ / ٨٢٥ ح ٢٤٦٩ وص ١١٨٤ ح ٣٥٧٧.