النهديّة (١) ، وابنتها ، ومرّ بجارية يعذّبها عمر بن الخطّاب ، فابتاعها منه ، وأعتقها ، وأعتق أبا عيسى (٢) ».
قال أبو جعفر : « أمّا بلال وعامر فإنّما أعتقهما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، روى ذلك الواقدي ، وابن إسحاق ، وغيرهما.
وأمّا باقي مواليهم الأربع ، فإن سامحناكم في دعواكم ، لم يبلغ ثمنهم في تلك الحال ـ لشدّة بغض مواليهم لهم ـ إلّا مئة درهم أو نحوها ، فأيّ
__________________
(١) كذا في الأصل ، وضبط اسمها في نسخة في هامش « الاستيعاب » ـ كما في المتن ـ : « زبيرة » فقط بلا لقب ، وقد اختلف المصادر في ضبط اسمها ولقبها ، والمشهور هو : « زنّيرة ».
وهي : زنّيرة ، النهديّة ، الرّوميّة ، مولاة بني مخزوم ، وقيل : كانت مولاة بني عبد الدار ، كانت من السابقات إلى الإسلام ، وممّن عذّب في سبيل الله ، وكان أبو جهل يعذّبها ، ولمّا أسلمت ذهب بصرها ، فقال المشركون : أعمتها اللات والعزّى لكفرها بهما ؛ فقالت : وما يدري اللات والعزّى من يعبدهما؟! فردّ الله عليها بصرها.
انظر : السير والمغازي ـ لابن إسحاق ـ : ١٩١ ، العثمانية : ٣٣ ، معرفة الصحابة ٦ / ٣٣٤٥ رقم ٣٨٩٣ ، الاستيعاب ٤ / ١٨٤٩ رقم ٣٣٥٤ ، الروض الأنف ٢ / ٨٥ و ٨٨ ، أسد الغابة ٦ / ١٢٣ رقم ٦٩٤٠ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٧٣ ، الإصابة ٧ / ٦٦٤ رقم ١١٢١٦.
(٢) كذا في الأصل والمصدر ؛ وفي الروض الأنف : « أمّ عميس » ؛ وفي المصادر الأخرى : « أمّ عبيس » ؛ والتصحيف في الاسم بيّن ؛ فلاحظ!
وهي ممّن سبق إلى الإسلام وعذّب في الله ، وهي زوج كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، ولدت له عبيسا فكنّيت به ، كانت أمة لبني تيم بن مرّة ، وقيل : لبني زهرة ، وكان الأسود بن عبد يغوث يعذّبها.
انظر : السير والمغازي ـ لابن إسحاق ـ : ١٩١ ، العثمانية : ٣٤ ، معرفة الصحابة ٦ / ٣٥٤٢ رقم ٤١٥١ ، الاستيعاب ٤ / ٩٤٦ رقم ٤١٨٢ ، أسد الغابة ٦ / ٣٦٥ رقم ٧٥٢٦ ، شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٧٣ ، الإصابة ٨ / ٢٥٧ رقم ١٢١٥٩ ، الروض الأنف ٢ / ٨٨.