الكوفة مع معاوية ، كان يجلس بالعشيّات بباب كندة ، ويجلس الناس إليه ، فجاء شابّ من الكوفة فجلس إليه ، فقال : يا أبا هريرة! أنشدك الله أسمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ بن أبي طالب عليهالسلام : « اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه »؟!
فقال : اللهمّ نعم.
قال : فأشهد بالله! لقد واليت عدوّه وعاديت وليّه!
ثمّ قام عنه (١).
هذا كلّه مضافا إلى شهادة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بأنّ أبا هريرة من أهل النار!
روى صاحبا « الإصابة » و « الاستيعاب » ، وغيرهما ، في ترجمة فرات ، أنّ أبا هريرة ، والرحّال بن عنفدة (٢) ، والفرات بن حبّان (٣) ، خرجوا من مجلس النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال مشيرا إليهم : لضرس أحدكم في النار أعظم من أحد ، وإنّ معه لقفا غادر.
__________________
(١) شرح نهج البلاغة ٤ / ٦٨.
(٢) كذا في مطبوعة طهران ؛ وقد وقع اضطراب في ضبط الاسم في المصادر كلّها ، ففي « الاستيعاب » ورد الاسم بالحاء المهملة ـ كذلك ـ مجرّدا عن اسم أبيه ، وفي « الإصابة » : « الرّجال بن عنفوة » ، وفي « إتحاف السادة المتّقين » : « الرجّال بن عنفوت » وقال عنه الزبيدي ما نصّه : « وهو بالجيم ، وذكره عبد الغني بالحاء المهملة ، وسبقه لذلك الواقدي والمدائني ، والأوّل أصحّ وأكثر ».
انظر : الاستيعاب ٣ / ١٢٥٨ رقم ٢٠٧٠ ، الإصابة ٥ / ٣٥٨ رقم ٦٩٦٩ ، إتحاف السادة المتّقين ٧ / ١٨١.
(٣) كذا في مطبوعة طهران وإتحاف السادة المتّقين ، والظاهر أنّه تصحيف ، والصحيح هو : « حيّان ».
انظر : معرفة الصحابة ٤ / ٢٢٩٣ رقم ٢٤١٢ ، الاستيعاب ٣ / ١٢٥٨ رقم ٢٠٧٠ ، أسد الغابة ٤ / ٥١ رقم ٤١٩٩ ، الإصابة ٥ / ٣٥٧ رقم ٦٩٦٩ ، إتحاف السادة المتّقين ٧ / ١٨١.