وأخذ كلّ رجل تجاه وجهه ، وأخذت نحو
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، [ فلم يزل
حتّى أتى سطح جبل ] ، وإذا الحسن والحسين يلتزق كلّ واحد منهما صاحبه ، وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار ،
فأسرع إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، فالتفت مخاطبا لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ثمّ انساب فدخل بعض الأحجرة ، ثمّ أتاهما فأفرق بينهما ومسح وجوههما ، وقال : « بأبي وأمّي أنتما! ما
أكرمكما على الله! » ، ثمّ حمل
أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر.
فقلت : طوبى لكما! نعم المطيّة
مطيّتكما.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ونعم الراكبان هما ، وأبوهما خير منهما
» .
وروى الترمذي ، في مناقب الحسنين ، عن
ابن عبّاس ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حامل الحسن
على عاتقه ، فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام!
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ونعم الراكب هو
.
ورواه الحاكم في فضائل الحسن .
__________________