أن أراه » (١).
وينبغي التعرّض ـ أيضا ـ لما رواه المصنّف رحمهالله ، عن جابر ، من ركوب الحسنين عليهماالسلام على ظهر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقوله : « نعم الجمل جملكما ، ونعم العدلان أنتما » (٢) ..
فنقول : نقله في « كنز العمّال » ، في فضائل الحسنين (٣) ، عن ابن عديّ ، والرامهرمزي في « الأمثال » ، وعن ابن عساكر من ثلاثة طرق ، وكلّهم عن جابر ، إلّا أنّه قال في إحدى روايات ابن عساكر : دخلت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يمشي بينهما (٤) ، فقلت : نعم الجمل جملكما ؛ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « ونعم الراكبان هما » (٥).
ونقله أيضا عن الطبراني ، عن سلمان ـ بقصّة طويلة أخرى ـ ، قال : « كنّا حول النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاءت أمّ أيمن ، فقالت : يا رسول الله! لقد ضلّ الحسن والحسين ، وذلك رأد (٦) النهار.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قوموا فاطلبوا ابنيّ!
__________________
(١) راجع : ج ١ / ٢٤٥ رقم ٢٩٨ من هذا الكتاب ، وانظر : ميزان الاعتدال ٦ / ٣١٢ رقم ٨١٠٦.
(٢) تقدّم آنفا في الصفحة ٤٥١.
(٣) ص ١٠٨ من الجزء السابع [ ١٣ / ٦٦٣ ح ٣٧٦٨٧ وص ٦٦٤ ح ٣٧٦٨٩ ]. منه قدسسره.
وانظر : الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ٢٥٩ رقم ١٤٠٤ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢١٦ ـ ٢١٧.
(٤) في المصدر : « بهما » ، وهو المناسب لتتمّة الحديث ؛ فلاحظ!
(٥) كنز العمّال ١٣ / ٦٦٤ ح ٣٧٦٩٠ ، تاريخ دمشق ١٣ / ٢١٦.
(٦) الرّأد : رونق الضحى ، وقيل : هو بعد انبساط الشمس وارتفاع النهار ؛ انظر : لسان العرب ٥ / ٧٩ مادّة « رأد ».