وقريب من ذلك ما رواه الحاكم (١) في « المستدرك » أيضا ، في فضائل الحسنين عليهماالسلام ، وصحّحه ، عن أبي هريرة ، قال : « كنّا نصلّي مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم العشاء ، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره ، وإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما وضعا رفيقا ، فإذا عاد عادا ، فلمّا صلّى جعل واحدا هاهنا ، وواحدا هاهنا.
فقلت : يا رسول الله! ألا أذهب بهما إلى أمّهما؟
قال : لا.
فبرقت برقة ، فقال : إلحقا بأمّكما.
فما زالا يمشيان في ضوئها حتّى دخلا ».
ومثله في « مسند أحمد » من طريقين ، عن أبي هريرة (٢).
ونقله في « كنز العمّال » (٣) ، عن ابن عساكر ، من طريقين ، عن أبي هريرة.
وأمّا أحاديث حبّ النبيّ للحسنين فمتواترة ، ومن أحسنها ما رواه الحاكم (٤) وصحّحه ، عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : من أحبّهما فقد أحبّني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
ونقله في « كنز العمّال » (٥) ، عن أحمد في « مسنده » ، وابن ماجة.
__________________
(١) ص ١٦٧ ج ٣ [ ٣ / ١٨٣ ح ٤٧٨٢ ]. منه قدسسره.
(٢) ص ٥١٣ من الجزء الثاني. منه قدسسره.
(٣) ص ١٠٩ من الجزء السابع [ ١٣ / ٦٦٩ ح ٣٧٧٠٦ و ٣٧٧٠٧ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ١٣ / ٢١٣ ـ ٢١٤.
(٤) ص ١٦٦ ج ٣ [ المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٨٢ ح ٤٧٧٧ ]. منه قدسسره.
ووافقه الذهبي في « تلخيص المستدرك » ، وقال : « صحيح ».
(٥) ص ٢٢٠ من الجزء السادس [ ١٢ / ١١٦ ح ٣٤٢٦٨ ]. منه قدسسره.