وجاهرت بعداوته (١) ، وقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه : « من عاداك عاداني ، ومن عاداني عادى الله » (٢).
واستمرّت على بغضه (٣) ، وقد جعل الرسول بغضه دليل
__________________
(١) وذلك بيّن من حملها الناس وقيادة الجيوش لقتال الإمام عليّ عليهالسلام يوم الجمل فتسبّبت بشقّ كلمة المسلمين وقتل الآلاف منهم!
وكذا لمّا جاءها خبر مبايعة الناس لأمير المؤمنين عليّ عليه السلام خليفة للمسلمين قالت : « لوددت أنّ السماء انطبقت على الأرض إن تمّ هذا الأمر »!
وقد وصف أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام عداوتها له بقوله : « ضغن غلا في صدرها كمرجل القين ، ولو دعيت لتنال من غيري ما أتت إليّ ، لم تفعل ».
انظر : تاريخ الطبري ٣ / ١٢ ، الإمامة والسياسة ١ / ٧١ ، تذكرة الخواصّ : ٦٤ ، نهج البلاغة : ٢١٨ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ٦ / ٢١٥.
وراجع الصفحات ١٤٩ ـ ١٥١ من هذا الجزء!
(٢) لم نعثر عليه بهذا اللفظ ، وقد جاء فيه عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم بلفظ : « اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه » ضمن حديث الغدير ؛ فراجع تخريجه مفصّلا في كتابنا هذا في : ج ١ / ١٩ ـ ٢١ ه ١ ، وفي مبحث آية ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ... ) في ج ٤ / ٣١٤ ـ ٣٣٢ ، وفي مبحث آية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ... ) في ج ٥ / ١٦٥ ه ١.
كما ورد بلفظ : « عادى الله من عادى عليّا » ؛ انظر : أسد الغابة ٢ / ٤٢ رقم ١٥٨٩ ، الجامع الصغير : ٣٣٢ رقم ٥٣٦٢ ، كنز العمّال ١١ / ٦٠١ ح ٣٢٨٩٩ ، ينابيع المودّة ٢ / ٧٧ ح ٦٩.
(٣) نذكر من ذلك مثلا :
قول ابن عبّاس رضي الله عنه : إنّ عائشة لا تطيب لعليّ نفسا بخير.
انظر : مسند أحمد ٦ / ٣٤ و ٢٢٨ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٧٩ ، تاريخ الطبري ٢ / ٢٢٦.
ونكرانها وصيّة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ في مرضه الذي توفّي فيه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انظر : صحيح البخاري ٦ / ٣٧ ح ٤٤٢ ، صحيح مسلم ٥ / ٧٥ ، سنن النسائي ٦ / ٢٤١ ، سنن ابن ماجة ١ / ٥١٩ ح ١٦٢٦.
وروايتها افتراء على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ عليّا والعبّاس يموتان على غير ملّته ،