وفي جملة هذه الروايات : « خير نساء العالمين أربع : مريم ، وآسية ، وخديجة ، وفاطمة عليهاالسلام ».
وذكر الحاكم (١) ، أنّ مسلما أخرج حديث أبي موسى ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « خير نساء العالمين أربع » ، ولم أجده في « صحيح مسلم » ، لا في فضائل خديجة! ولا في فضائل فاطمة عليهاالسلام!!
نعم ، روى في فضائل خديجة ، عن أبي موسى : « لم يكمل من النساء غير مريم وآسية ، وإنّ فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام » (٢).
فلعلّ النّساخ حرّفوا الحديث ، إيثارا لعائشة بالفضل ، كما يشهد له أنّ هذا الحديث لم يشتمل على ذكر خديجة ، فكيف أخرجه مسلم في فضائلها؟! (٣).
ولو لم يكن أصل لما ذكره الحاكم ، لتعقّبه الذهبيّ في « تلخيصه »! وكيف كان! فلا ريب عندنا أنّ فاطمة عليهاالسلام أفضل الأربع ، وسيّدة نساء العالمين أجمع ، كما قضت به أخبارنا (٤) ، وكذا أكثر أخبار القوم ؛
__________________
وص ٩٥٢ ـ ٩٥٣ ح ١٣٣٦ ـ ١٣٣٩ ، مسند الطيالسي : ١٩٦ ـ ١٩٧ ح ١٣٧٣ ، مصنّف عبد الرزّاق ١١ / ٤٣٠ ح ٢٠٩١٩ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٨ / ٢٢ ، مسند عبد بن حميد : ٢٠٥ ح ٥٩٧ ، أنساب الأشراف ٢ / ٢٢٥ ، مشكل الآثار ١ / ٣٥ ـ ٣٦ ح ٩٦ ـ ١٠١ ، حلية الأولياء ٢ / ٤٢ وج ٤ / ١٩٠ ، تاريخ بغداد ٩ / ٤٠٤ رقم ٥٠٠٨ ، مصابيح السنّة ٤ / ١٨٤ ح ٤٧٩٨.
(١) ص ١٥٤ ج ٣ [ ٣ / ١٦٨ ح ٤٧٣٣ ]. منه قدسسره.
(٢) صحيح مسلم ٧ / ١٣٣.
(٣) انظر : ج ٤ / ٢٣١ ـ ٢٣٢ من هذا الكتاب.
(٤) انظر : علل الشرائع ١ / ٢١٦ ب ٢١٦ ح ١ ، الأمالي ـ للصدوق ـ : ٥٧٥ ، معاني