واختلف في عمر » (١).
ويؤيّد ما صحّحه ما ذكره البخاري في غزاة حنين ؛ فإنّه روى خبرين عن البراء صريحين في ثبات أبي سفيان (٢) ، وخبرين عن أبي قتادة صريحين في فرار عمر ، قال أبو قتادة في أحدهما : « انهزم المسلمون وانهزمت معهم ، فإذا عمر بن الخطّاب في الناس ، فقلت له : ما شأن الناس؟!
قال : أمر الله!!
ثمّ تراجع الناس إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم » (٣).
وقال في الآخر : « لمّا التقينا كانت للمسلمين جولة ـ إلى أن قال : ـ فلحقت عمر فقلت : ما بال الناس؟!
قال : أمر الله!! ثمّ رجعوا » (٤) .. الحديث.
ونحوه في كتاب « الجهاد » من صحيح مسلم ، في « باب استحقاق القاتل سلب المقتول » (٥).
وذكر في « كنز العمّال » ـ في كتاب الغزوات (٦) ـ حديثين يتضمّنان أنّ الثابتين هم : عليّ ، والعبّاس ، وأبو سفيان بن الحارث ، وعقيل بن أبي طالب ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب ، والزبير بن العوّام ، وأسامة بن
__________________
(١) الاستيعاب ٢ / ٨١٢ ـ ٨١٣ رقم ١٣٧٨.
(٢) صحيح البخاري ٥ / ٣١٠ ح ٣١٨ و ٣٢٠.
(٣) صحيح البخاري ٥ / ٣١٢ ح ٣٢٣.
(٤) صحيح البخاري ٥ / ٣١٢ ح ٣٢٣.
(٥) صحيح مسلم ٥ / ١٤٨.
(٦) ص ٣٠٤ من الجزء الخامس [ ١٠ / ٥٤٢ ح ٣٠٢١٤ و ٣٠٢١٥ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ٢٨ / ١٣٧ ـ ١٣٨.