العرفي ، وفيه طول فلم أخرجه » (١).
ونقل في « كنز العمّال » (٢) ، عن ابن عساكر ، عن ابن عبادة ، قال : كانت راية رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في المواطن كلّها ـ راية المهاجرين ـ مع عليّ ابن أبي طالب عليهالسلام.
وأمّا ما أنكره على المصنّف رحمهالله من حضور عتبة بن أبي لهب في حنين ، فيبطله رواية القوشجي له كما سبق (٣).
وما ذكره في « الاستيعاب » بترجمة معتّب وعتبة ، من أنّهما ما شهدا مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حنينا (٤) ، وما زعمه من أنّ عتبة افترسه الأسد بدعاء النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فباطل ؛ لأنّ ذلك هو لهب بن أبي لهب كما رواه الحاكم في « المستدرك » بتفسير سورة ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ ) (٥) (٦).
واعلم أنّه لا خلاف في فرار عثمان يوم حنين ، ويظهر من « الاستيعاب » أنّه لا إشكال أيضا في فرار أبي بكر! وإنّما الكلام في فرار عمر ..
قال في ترجمة العبّاس بن عبد المطّلب : « انهزم الناس [ عن رسول
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٧ ذ ح ٤٦٦٥.
(٢) ص ٢٩٥ من الجزء الخامس [ ١٠ / ٥٠٦ ح ٣٠١٧١ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٧٢.
(٣) تقدّم ذلك آنفا في الصفحتين ٤٢١ ـ ٤٢٢.
(٤) الاستيعاب ٣ / ١٠٣٠ رقم ١٧٦٦ وج ٣ / ١٤٣٠ رقم ٢٤٥٩ ، وانظر : أسد الغابة ٣ / ٤٦٥ رقم ٣٥٥٢ وج ٤ / ٤٤٩ رقم ٥٠١١ ، الإصابة ٤ / ٤٤٠ رقم ٥٤١٧ وج ٦ / ١٧٥ رقم ٨١٢٦.
(٥) سورة المسد ١١١ : ١.
(٦) ص ٥٣٩ من الجزء الثاني [ ٢ / ٥٨٨ ح ٣٩٨٤ ]. منه قدسسره.
وانظر : دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٢ / ٣٣٨.