قلّة (١) ؛ فانهزموا بأجمعهم ، ولم يبق مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم سوى تسعة من بني هاشم ، فأنزل الله تعالى : ( ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) ، يريد عليّا ومن ثبت معه.
وكان عليّ يضرب بالسيف بين يديه ، والعبّاس عن يمينه ، والفضل عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث يمسك سرجه ، ونوفل وربيعة ابنا الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطّلب ، وعتبة ومعتّب ابنا أبي لهب.
وقتل أمير المؤمنين جمعا كثيرا ، فانهزم المشركون وحصل الأسر (٣).
وابتلي بجميع الغزوات ، وقتال الناكثين والقاسطين والمارقين (٤).
__________________
٩ / ٥٠٤.
والمراد هنا أنّه أصابهم بعينه فبان أثر ذلك في المنظور.
(١) انظر : المغازي ـ للواقدي ـ ٣ / ٨٩٠ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٦٣ ، زاد المسير ٣ / ٣١٤ ، تفسير الخازن ٢ / ٢٠٩ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ١٤٠.
(٢) سورة التوبة ٩ : ٢٥ و ٢٦.
(٣) انظر : السيرة النبوية ـ لابن هشام ـ ٥ / ١١١ ـ ١١٣ ، أنساب الأشراف ١ / ٤٦٤ ، تاريخ اليعقوبي ١ / ٣٨١ ، شواهد التنزيل ١ / ٢٥٢ ح ٣٤٠ ـ ٣٤١ ، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد ١ / ١٤٠ ـ ١٤١.
(٤) انظر : مسند البزّار ٢ / ٢١٥ ح ٦٠٤ وج ٣ / ٢٧ ح ٧٧٤ ، مسند أبي يعلى ١ / ٣٩٧ ح ٥١٩ ، المعجم الكبير ١٠ / ٩١ ح ١٠٠٥٣ و ١٠٠٥٤ ، المعجم الأوسط ٨ / ٢٥٣ ـ ٢٥٤ ح ٨٤٣٣ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٤٢٥ ح ٩٠٧ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠ ح ٤٦٧٤ و ٤٦٧٥ ، الاستيعاب ٣ / ١١١٧ ، تاريخ بغداد ٨ / ٣٤٠ رقم ٤٤٤٧ وج ١٣ / ١٨٧ رقم ٧١٦٥ ، موضّح أوهام الجمع والتفريق ١ / ٣٩٣ رقم ١٣ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٤٦٨ ـ ٤٧٣ ، مجمع الزوائد ٦ / ٢٣٥ ، كنز العمّال