مولاه »؟
فقام اثنا عشر رجلا ، فشهدوا بها ، وأنس بن مالك في القوم لم يقم.
فقال له : يا أنس! ما يمنعك أن تقوم فتشهد ، ولقد حضرتها؟!
فقال : يا أمير المؤمنين! كبرت ونسيت.
فقال : اللهمّ إن كان كاذبا فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة.
قال طلحة بن عمير : فو الله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك أبيض بين عينيه
وروى عثمان بن مطرّف : إنّ رجلا سأل أنس بن مالك في آخر عمره عن عليّ بن أبي طالب ، فقال : إنّي آليت أن لا أكتم حديثا سئلت عنه في عليّ بعد يوم الرحبة ، ذاك رأس المتّقين يوم القيامة ، سمعته والله من نبيّكم
وروى أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي سليمان المؤذّن ، أنّ عليّا نشد الناس : من سمع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من كنت مولاه فعليّ مولاه؟
فشهد له قوم ، وأمسك زيد بن أرقم فلم يشهد ، وكان يعلمها ، فدعا عليّ عليه بذهاب البصر ، فعمي ، فكان يحدّث الناس بالحديث بعدما كفّ بصره ».
وذكر فيه أمر البرص بمحلّ آخر (١) ، ثمّ قال : « ذكر ابن قتيبة حديث البرص والدعوة في كتاب ( المعارف ) في باب البرص من أعيان
__________________
(١) ص ٣٨٨ من المجلّد الرابع [ ١٩ / ٢١٨ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعارف : ٣٢٠.