وأخذ المغول الملك منهم (١).
وبواسطة هذا الخبر سلمت الحلّة والكوفة والمشهدان من القتل في وقعة هلاكو ؛ لأنّه لمّا ورد بغداد كاتبه والدي (٢) والسيّد ابن طاووس (٣) والفقيه ابن أبي المعزّ (٤) ، وسألوا الأمان قبل فتح بغداد ،
__________________
(١) نهج البلاغة : ١٨٦ الخطبة ١٢٨ ، شرح نهج البلاغة ٨ / ٢١٨ ، مناقب آل أبي طالب ٢ / ٣٠٩.
(٢) هو : الشيخ سديد الدين أبو المظفّر يوسف بن عليّ بن محمّد بن المطهّر الحلّي ، المتوفّى نحو سنة ٦٦٥ ه ، والد العلّامة الحلّي ، عالم فاضل ، فقيه متبحّر ، نقل ولده العلّامة أقواله وفتاويه وأدرجها في مصنّفاته ، وذكر حفيده فخر المحقّقين مصنّفات جدّه في إحدى إجازاته.
انظر : الأنوار الساطعة في المئة السابعة ـ طبقات أعلام الشيعة ـ ٣ ق ١ / ٢٠٩ ، معجم رجال الحديث ٢١ / ١٨٤ رقم ١٣٨٢٨.
(٣) هو : السيّد رضيّ الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاووس الحسني العلوي الفاطمي ، ولد في مدينة الحلّة سنة ٥٨٩ ه ، وتوفّي سنة ٦٦٤ ه.
لقّب بذي الحسبين ؛ لأنّ نسبه ينتهي إلى الإمام الحسن المجتبى عليه السلام من طرف أبيه ، وإلى الإمام الحسين عليه السلام من طرف أمّه.
وهو من أعلام الطائفة وثقاتها ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، كثير الحفظ ، نقيّ الكلام ، وحاله في العلم والفضل والعبادة والزهد والورع أشهر من أن تذكر ، وكان كذلك شاعرا أديبا منشئا بليغا ، وصاحب كرامات ، وقد ولي نقابة الطالبيّين سنة ٦٦١ ه وبقي فيها إلى حين وفاته ، وله كتب كثيرة حسنة ، منها : سعد السعود ، فرج المهموم ، الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف ، إقبال الأعمال ، جمال الأسبوع ، الملهوف على قتلى الطفوف ، الدروع الواقية.
انظر : عمدة الطالب : ١٩٠ ، أمل الآمل ٢ / ٢٠٥ رقم ٦٢٢ ، لؤلؤة البحرين : ٢٣٥ رقم ٨٤ ، الأنوار الساطعة في المئة السابعة ـ طبقات أعلام الشيعة ـ ٣ ق ١ / ١٦٥ ، معجم رجال الحديث ١٣ / ٢٠٢ رقم ٨٥٤٦.
(٤) كذا في الأصل ، وجاء في بعض المصادر : « العزّ » ، وفي بعضها : « الغرّ ».