فقال سبحانه : ( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ... ) (١).
وأشار إلى ذلك ابن حجر في « صواعقه » (٢) ، فقال : « السابعة : قوله تعالى : ( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) ، أشار صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى وجود هذا المعنى في أهل بيته ، وأنّهم أمان لأهل الأرض كما كان هو صلىاللهعليهوآلهوسلم أمانا لهم ، وفي ذلك أحاديث كثيرة ».
ثمّ ذكر أخبارا من جملتها رواية أحمد التي ذكرها المصنّف رحمهالله أوّلا (٣).
وحكى في « كنز العمّال » في فضائل أهل البيت (٤) ، عن ابن أبي شيبة ، ومسدّد ، والحكيم ، وأبي يعلى ، والطبراني ، وابن عساكر ، أنّهم رووا عن سلمة بن الأكوع ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمّتي ».
وروى الحاكم في « المستدرك » ، وصحّحه (٥) ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمّتي من الاختلاف ، فإذا خالفتها قبيلة من العرب ، اختلفوا
__________________
(١) سورة الأنفال ٨ : ٣٣.
(٢) عند الكلام على الآية السابعة من الآيات الواردة في أهل البيت : [ ص ٢٣٣ ]. منه قدسسره.
(٣) الصواعق المحرقة : ٢٣٤ ـ ٢٣٥.
(٤) ص ٢١٧ من الجزء السادس [ ١٢ / ١٠١ ـ ١٠٢ ح ٣٤١٨٨ ]. منه قدسسره.
وانظر : نوادر الأصول ـ للحكيم الترمذي ـ ٢ / ١٠١ ، المعجم الكبير ٧ / ٢٢ ح ٦٢٦٠ ، تاريخ دمشق ٤٠ / ٢٠ رقم ٤٦٣٠.
أمّا في مسند أبي يعلى ١٣ / ٢٦٠ ح ٧٢٧٦ فقد جاءت لفظة « أصحابي » بدلا عن لفظة « أهل بيتي » ؛ فلاحظ!
(٥) ص ١٤٩ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٦٢ ح ٤٧١٥ ]. منه قدسسره.