والأئمّة من ولدها أمناء ربّي ، وحبل ممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم بهم نجا ، ومن تخلّف عنهم هوى » (١).
وروى الثعلبي في تفسير قوله تعالى : ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (٢) ، بأسانيد متعدّدة عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « أيّها الناس! قد تركت فيكم الثّقلين خليفتين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ؛ وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض (٣).
وفي « الجمع بين الصحيحين » : « إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وأنا تارك فيكم الثّقلين ؛ أوّلهما كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ؛ وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي خيرا » (٤).
__________________
(١) انظر : مقتل الحسين عليهالسلام ـ للخوارزمي ـ ١ / ٩٩ ح ٢١ ، فرائد السمطين ٢ / ٦٦ ح ٣٩٠ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٤٢ ح ١٧.
(٢) سورة آل عمران ٣ : ١٠٣.
(٣) انظر : ينابيع المودّة ١ / ١٠٥ ح ٢٥ عن تفسير الثعلبي.
(٤) الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ١ / ٥١٥ ح ٨٤١ ، سنن الترمذي ٥ / ٦٢١ ـ ٦٢٢ ح ٣٧٨٦ و ٣٧٨٨ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٤٥ ح ٨١٤٨ وص ١٣٠ ح ٨٤٦٤ ، سنن الدارمي ٢ / ٢٩٢ ح ٣٣١١ ، مسند البزّار ٣ / ٨٩ ح ٨٦٤ ، مسند أبي يعلى ٢ / ٢٩٧ ح ١٠٢١ وص ٣٠٣ ح ١٠٢٧ وص ٣٧٦ ١١٤٠ ، المعجم الكبير ٣ / ٦٥ ـ ٦٧ ح ٢٦٧٨ ـ ٢٦٨٣ وج ٥ / ١٦٦ ـ ١٦٧ ح ٤٩٦٩ ـ ٤٩٧١ وص ١٦٩ ـ ١٧٠ ح ٤٩٨٠ ـ ٤٩٨٢ ، المعجم الأوسط ٤ / ٨١ ح ٣٤٣٩ وص ١٥٥ ح ٥٤٢ ، المعجم الصغير ١ / ١٣١ و ١٣٥ ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٤١٨ ح ٤١ ، مسند عبد ابن حميد : ١١٤ ح ٢٦٥ ، الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ ٢ / ١٥٠ ، المنمّق : ٢٥ ،