وفيه : عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّي قد تركت فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ؛ الثّقلين ، وأحدهما أكبر من الآخر ؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
ورواه أحمد من عدّة طرق (١).
وفي « صحيح مسلم » ، في موضعين ، عن زيد بن أرقم ، قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بماء يدعى « خمّا » بين مكّة والمدينة ، ثمّ قال بعد الوعظ :
« أيّها الناس! إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثّقلين ؛ أوّلهما كتاب الله فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ـ فحثّ على كتاب الله ورغّب فيه ، ثمّ قال : ـ وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » (٢).
وروى الزمخشري ـ وكان من أشدّ الناس عنادا لأهل البيت ، وهو الثقة المأمون عند الجمهور ـ ، قال بإسناده : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « فاطمة مهجة (٣) قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ،
__________________
٣٩٧ ، فردوس الأخبار ١ / ٤٣ ح ١١٢ ، تاريخ دمشق ٤٢ / ٦٤ ـ ٦٦ ، كفاية الطالب : ٣١٧ ـ ٣١٨ ، ميزان الاعتدال ٥ / ٥٤ رقم ٥٥٢٩.
(١) مسند أحمد ٣ / ١٤ و ١٧ و ٢٦ و ٥٩ وج ٤ / ٣٦٧ و ٣٧١ وج ٥ / ١٨٢ و ١٨٩ ـ ١٩٠ ، فضائل الصحابة ـ لأحمد ـ ١ / ٢١١ ح ١٧٠ وج ٢ / ٧٠٨ ح ٩٦٨ وص ٧٢٣ ح ٩٩٠ وص ٧٤٧ ح ١٠٣٢ وص ٩٧٨ ح ١٣٨٢ و ١٣٨٣ وص ٩٨٨ ح ١٤٠٣.
(٢) صحيح مسلم ٧ / ١٢٢ و ١٢٣ فضائل أمير المؤمنين عليهالسلام.
(٣) كذا في الأصل ، وفي المصادر المذكورة في الهامش التالي : « بهجة ».