وقال في « ينابيع المودّة » : ولابن المغازلي حديث الطير من عشرين طريقا (١).
وقد سمعت قول الحاكم : رواه عن أنس زيادة على ثلاثين نفسا (٢).
وليت شعري ، أيّ أهل المعرفة يدّعي وضعه؟! فإنّا لا نعرف أحدا من سائر الناس ادّعاه فضلا عن أهل المعرفة!!
__________________
له : « طرق حديث الطير » ؛ كما في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٣ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١١٢ رقم ١٠٠٠ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٨١.
٧ ـ شمس الدين أبو عبد الله محمّد بن أحمد الذهبي ( ت ٧٤٨ ) ؛ نصّ هو على ذلك في تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٤٢ ـ ١٠٤٣ رقم ٩٦٢ بقوله : « وأمّا حديث الطير فله طرق كثيرة جدّا ، قد أفردتها بمصنّف ، ومجموعها هو يوجب أن يكون الحديث له أصل ».
وقال في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٦٩ : « وقد جمعت طرق حديث الطير في جزء ، وطرق حديث : من كنت مولاه ؛ وهو أصحّ ، وأصحّ منهما ما أخرجه مسلم عن عليّ ، قال : إنّه لعهد النبيّ الأمّيّ إليّ أنّه لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق ».
وقد أدرج السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدّس سره كلّ ما ألّف عن حديث الطير ، كلّا في محلّه من كتابه « أهل البيت : في المكتبة العربية » ، كما أوسع الحديث بحثا في ألفاظه وطرقه ومصادره ، وذلك في معرض ذكره لكتاب الحاكم النيسابوري ، آنف الذكر برقم ٣ ؛ فراجع : أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية : ٣٨٤ ـ ٤١٣ رقم ٥٩٤.
وكذا فعل السيّد عليّ الحسيني الميلاني ـ حفظه الله ـ ؛ إذ توسّع في الحديث بحثا ، سندا ودلالة ، ودحض أباطيل ومفتريات المشكّكين بصحّته ؛ فراجع الجزءين ١٣ و ١٤ من موسوعته « نفحات الأزهار في إمامة الأئمّة الأطهار ».
فلله درّهما وعليه أجرهما.
وراجع : ج ١ / ٨ ه ٢ من هذا الكتاب.
(١) ينابيع المودّة ١ / ١٧٦ ذ ح ٣ ، وانظر : مناقب الإمام عليّ عليهالسلام ـ لابن المغازلي ـ : ١٦٣ ـ ١٧٦ ح ١٨٩ ـ ٢١٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٤٢ ذ ح ٤٦٥٠.