عليّ وعمّار عند عائشة ، فقالت : أمّا عليّ فلست قائلة لك فيه شيئا! وأمّا عمّار ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا يخيّر بين أمرين إلّا اختار أرشدهما.
.. إلى غير ذلك من الأخبار الكاشفة عن بغضها له ، وإن كان لا حاجة في بيان عداوتها وبغضها له إلى دليل.
وأعظم من ذلك حربها له ، وهي تعلم أنّ حربه حرب لرسول الله (١) ، مقدمة على قتله لو قدرت ، وهي تدري أنّه أخو رسول الله ونفسه.
وعلى هذه فقس ما سواها ، إذ لم تأت ذلك عنوة بل ورثته عن أسلافها!
وأمّا وجه الدلالة في الحديث الذي ذكره المصنّف رحمهالله ونحوه على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ، فقد تقدّم في أوّل مباحث الإمامة ، وفي الآية الثانية عشرة (٢).
* * *
__________________
(١) تقدّم تخريج ذلك مفصّلا في ج ٤ / ٣٥٨ ه ٤ وج ٥ / ٣٢١ ه ٣ من هذا الكتاب ؛ فراجع!
وانظر إضافة إلى ذلك : المعجم الأوسط ٣ / ٢٥٦ ح ٢٨٧٥ وج ٥ / ٣١٦ ح ٥٠١٥ وج ٧ / ٢٤٢ ح ٧٢٥٩ ، المعجم الصغير ٣ / ٣ ، تاريخ بغداد ٧ / ١٣٧ رقم ٣٥٨٢.
(٢) راجع : ج ٤ / ٢١٤ وما بعدها وج ٥ / ١٧ ـ ١٨ وما بعدها من هذا الكتاب.