فهل ترى أشدّ في البغض من أن لا تطيب نفس الشخص أن يتلفّظ باسم عدوّه؟!
ورواه الطبري في « تاريخه » (١) ، وفيه : « ولكنّها لا تقدر على أن تذكره بخير ، وهي تستطيع »!
وهو أصرح في الدلالة على بغضها لإمام المتّقين ونفس النبيّ الأمين.
ورواه البخاري في « باب الغسل والوضوء في المخضب » من كتاب الوضوء (٢) ..
وفي « باب حدّ المريض أن يشهد الجماعة » من كتاب الأذان (٣) ..
وفي « باب هبة الرجل لامرأته والمرأة لزوجها » من كتاب الهبة (٤) ..
وفي « باب مرض النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم » في أواخر كتاب المغازي (٥).
وفي كلّها لم تسمّ الرجل الآخر ، وإنّما سمّاه ابن عبّاس.
ولم يرو البخاري تتمّة كلام ابن عبّاس ؛ رعاية لشأن عائشة! ولم يدر أنّ تركها لاسم أمير المؤمنين مع ذكر اسم عديله كاف في الدلالة على بغضها له!!
وروى أحمد أيضا (٦) ، عن عطاء بن يسار ، قال : جاء رجل فوقع في
__________________
١٦٤٠ ، السنن الكبرى ـ للبيهقي ـ ١ / ٣١ وج ٣ / ٨٠ ـ ٨١ وج ٨ / ١٥١ ـ ١٥٢ ؛ وقد أسقط قوله : « ولكنّ عائشة لا تطيب له نفسا » من بعض هذه المصادر ؛ فلاحظ!
(١) ص ١٩١ من الجزء الثالث [ ٢ / ٢٢٦ ]. منه قدسسره.
(٢) صحيح البخاري ١ / ١٠١ ح ٦١.
(٣) صحيح البخاري ١ / ٢٦٩ ح ٥٧.
(٤) صحيح البخاري ٣ / ٣١٣ ـ ٣١٤ ح ٢٢.
(٥) صحيح البخاري ٦ / ٣٢ ح ٤٣٢.
(٦) ص ١١٣ ج ٦. منه قدسسره.