الذي نقله المصنّف رحمهالله عن « الجمع بين الصحاح » (١) ، ونقلناه عن « تذكرة الخواصّ » (٢) ، ونقله في « كنز العمّال » عن الطبراني والخطيب (٣) ، وعن ابن عساكر (٤) ، بأسانيدهم عن جابر (٥).
وأمّا مناظرة الفضل للحديث بأنّ أبا بكر خليل رسول الله ووزيره وقرينه ، فمن مقاومة حجّتنا عليهم بما ليس حجّة علينا.
والظاهر ، أنّه أشار بقوله : « خليل رسول الله » إلى ما رووه من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت أبا بكر خليلا » (٦).
وأنت ترى أنّه نفي للخلّة (٧) لا إثبات لها.
نعم ، فيه خلّة فرضية لا تساوي الأخوّة الفعليّة ، مع أنّ الأخوّة فوق الخلّة.
وسيأتي إن شاء الله تعالى ما على هذا الخبر من دلائل أنّه من الموضوعات.
__________________
(١) انظر الصفحة ١٢٢ ـ ١٢٣ من هذا الجزء.
(٢) تذكرة الخواصّ : ٣٠ ، وانظر الصفحة ١٢٥ ه ٤ من هذا الجزء.
(٣) ص ١٥٩ من الجزء السادس [ ١١ / ٦٢٤ ح ٣٣٠٤٣ ]. منه قدسسره.
وانظر : المعجم الأوسط ٥ / ٥٠٤ ح ٥٤٩٨ ، المتّفق والمفترق ١ / ٤٩٨ ح ٢٦٠ ، تاريخ بغداد ٧ / ٣٨٧ رقم ٣٩١٩.
(٤) ص ٣٩٩ من هذا الجزء [ ١٣ / ١٣٨ ح ٣٦٤٣٥ ]. منه قدسسره.
وانظر : تاريخ دمشق ٤٢ / ٥٩.
(٥) وانظر مبحث حديث المؤاخاة في : تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات ٣ / ٢٤٢ ـ ٢٤٩!
(٦) انظر : سنن الترمذي ٥ / ٥٦٧ ـ ٥٦٨ ح ٣٦٥٩ و ٣٦٦٠ ، مسند أحمد ١ / ٣٧٧ و ٤٣٣.
(٧) الخلّة : الصداقة المختصّة التي ليس فيها خلل ؛ انظر : لسان العرب ٤ / ٢٠٢ مادّة « خلل ».