محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-14-0
ISBN الدورة:
الصفحات: ٦١٤
أربع أو ركعتان ، وأفضلهما ثمان ، ثم تستقبل القبلة نحو قبر أبي عبدالله عليهالسلام وتقول : « أنا مودعك يا سيدي وابن سيدي علي بن الحسين (٤) ، ومودعكم يا سادتي (٥) يا معاشر الشهداء ، فعليكم سلام الله ورحمته ورضوانه وبركاته ».
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٦).
٩٧ ـ باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصا الصلحاء
[ ١٩٨٥٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن يعقوب بن شعيب قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من زار أخا (١) في جانب المصر ابتغاء وجه الله فهو زوره (٢) ، وحق على الله أن يكرم زوره.
[ ١٩٨٦٠ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر ابن محمد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما زار مسلم أخاه المسلم في الله ولله إلا ناداه عزّ وجلّ : أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) وفي ( كتاب الاخوان ) عن محمد بن
__________________
(٤) في المصدر : يامولاي وابن مولاي وياسيدي وابن سيدي ، ومودعك ياسيدي وابن سيدي ياعلي بن الحسين.
(٥) في المصدر : ياساداتي.
(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٩٥ من هذه الابواب.
الباب ٩٧
فيه ١٢ حديثا
١ ـ الكافي ٢ : ١٤١ | ٥.
(١) في المصدر : أخاه.
(٢) الزور : الزائر. ( الصحاح ـ زور ـ ٢ : ٦٧٣ ).
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٢ | ١٠.
الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن إسحاق (١).
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد بن إسحاق مثله (٢).
[ ١٩٨٦١ ] ٣ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن أبي حمزة ، عن العبد الصالح عليهالسلام قال : من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره يطلب به ثواب الله وتنجز ما وعده الله عزّ وجلّ وكل الله به سبعين ألف ملك من حين يخرج من منزله حتى يعود إليه ينادونه إلا طبت وطابت لك الجنة تبوأت من الجنة منزلا.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي حمزة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام نحوه (١).
وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن خالد ، والحسين بن سعيد ، عن النضر ابن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن بشير ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام نحوه (٢).
[ ١٩٨٦٢ ] ٤ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد ، وعن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن لله عزّ وجلّ جنة لا يدخلها إلا ثلاثة : رجل حكم على نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في الله ، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله.
__________________
(١) ثواب الاعمال : ٢٢١ | ١ ، ومصادقة الاخوان : ٥٦ | ١.
(٢) قرب الإسناد : ١٨.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٣ | ١٥.
(١) الكافي ٢ : ١٤٠ | ١.
(٢) الكافي ٢ : ١٤٢ | ٩.
٤ ـ الكافي ٢ : ١٤٢ | ١١.
ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد مثله (١).
[ ١٩٨٦٣ ] ٥ ـ وعنه ، عن محمد بن أحمد ، عن بعض أصحابنا ، عن محمد ابن عبدالله ، عن محمد بن زيد ، عن أبي الحسن الاول عليهالسلام قال : من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا ، ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزر صلحاء إخواننا.
ورواه الصدوق مرسلا (١).
[ ١٩٨٦٤ ] ٦ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : حدثني جبرئيل أن الله أهبط إلى الارض ملكاً ، فأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب عليه رجل يستأذن على رب الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى رب هذه الدار؟ قال : أخ لي مسلم زرته في الله تعالى ، فقال له الملك : ما جاء بك إلا ذاك؟ فقال : ما جاء بي إلا ذاك ، فقال : فإني رسول الله إليك وهو يقرئك السلام ويقول : وجبت لك الجنة.
وقال الملك : إن الله عزّ وجلّ يقول : أيما مسلم زار مسلما فليس إياه زار ، إياي زار وثوابه عليّ الجنة.
ورواه الصدوق في ( المجالس ) وفي ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن أبي جميلة ، عن جابر ،
__________________
(١) الخصال : ١٣١ | ١٣٦.
٥ ـ الكافي ٤ : ٥٩ | ٧ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٠ من أبواب الصدقة.
(١) الفقيه ٢ : ٤٣ | ١٩١.
٦ ـ الكافي ٢ : ١٤١ | ٣.
عن أبي جعفر عليهالسلام نحوه ، إلا أنه قال : ربك يقرئك السلام ويقول : إياي زرت (١) ولي تعاهدت ، وقد أوجبت لك الجنة ، وأعتقتك من غضبي (٢) وأجرتك من النار (٣).
[ ١٩٨٦٥ ] ٧ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن النهدي ، عن الحصين عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من زار أخاه في الله ، قال الله عزّ وجلّ : إياي زرت ، وثوابك علي ولست أرضى لك ثوابا بدون الجنة.
[ ١٩٨٦٦ ] ٨ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من زار أخاه في الله (١) ، قال الله عزّ وجلّ له : أنت ضيفي وزائري ، علي قراك ، وقد أوجبت لك الجنة بحبك إياه.
[ ١٩٨٦٧ ] ٩ ـ وعن علي ، عن أبيه (١) ، عن علي بن النهدي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من زار أخاه المؤمن (٢) في الله ولله جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور ، لا يمر بشيء إلا أضاء له حتى يقف بين
__________________
(١) في الامالي والثواب : إياي أردت.
(٢) في الامالي والثواب : وأعفيتك من غضبي.
(٣) أمالي الصدوق ١٦٦ | ٧ ، وثواب الاعمال : ٢٠٤ | ١.
٧ ـ الكافي ٢ : ١٤١ | ٤.
٨ ـ الكافي ٢ : ١٤١ | ٦.
(١) في المصدر : من زار أخاه في بيته.
٩ ـ الكافي ٢ : ١٤٢ | ٨.
(١) في المصدر زيادة : عن ابن أبي عمير.
(٢) ليس في المصدر.
يدي الله ، فيقول الله عزّ وجلّ له : مرحباً ، وإذا قال الله عزّ وجلّ : مرحبا أجزل له العطية.
[ ١٩٨٦٨ ] ١٠ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أبي القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن ( محمد بن مهزيار ، عن علي البزاز ) (١) قال : سمعت أبا الحسن الاول عليهالسلام يقول : من لم يقدر على زيارتنا فليزر صالحي إخواننا (٢) يكتب له ثواب زيارتنا ، ومن لم يقدر على صلتنا فليزر صالحي إخوانه (٣) تكتب له ثواب صلتنا.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بإسناد ذكره عن الصادق عليهالسلام مثله (٤).
[ ١٩٨٦٩ ] ١١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عمرو بن عثمان قال : سمعت أبا الحسن الاول عليهالسلام يقول وذكر نحوه.
وعن محمد بن الحسن ، عن الحسن بن متيل ، عن محمد بن عبدالله ابن مهران ، عن عمرو بن عثمان نحوه (١).
__________________
١٠ ـ التهذيب ٦ : ١٠٤ | ١٨١.
(١) في المصدر : محمد بن مهران ، عن علي بن عثمان الرازي.
(٢) في المصدر : صالح إخوانه.
(٣) في المصدر : ومن لم يقدر أن يصلنا فليصل صالح إخوانه.
(٤) ثواب الاعمال : ١٢٤ | ١.
١١ ـ كامل الزيارات : ٣١٩.
(١) كامل الزيارات : ٣١٩.
وروى الصدوق في ( كتاب الاخوان ) أكثر الاحاديث السابقة والآتية ، وروى أحاديث أُخر بمعناها (٢).
[ ١٩٨٧٠ ] ١٢ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن الحسن بن محبوب ، عن عباد بن صهيب قال : سمعت جعفر بن محمد عليهالسلام يحدث قال : إن ضيف الله عزّ وجلّ رجل حج واعتمر فهو ضيف الله حتى يرجع إلى منزله ، ورجل كان في صلاته فهو في كنف الله عزّ وجلّ حتى ينصرف ، ورجل زار أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ فهو زائر الله في عاجل ثوابه وخزائن رحمته.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٩٨ ـ باب استحباب لقاء اخوان المؤمنين واجتماعهم
على ذكر الائمة عليهمالسلام
[ ١٩٨٧١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقاء الاخوان مغنم جسيم وإن قلوا.
__________________
(٢) مصادقة الاخوان : ٥٦ ( باب زيارة الاخوان ).
١٢ ـ الخصال : ١٢٧ | ١٢٧.
(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ٢ من أبواب مواقيت الصلاة وفي الباب ١٠ من أبواب أحكام العشرة.
(٢) يأتي في الابواب ٩٨ و ٩٩ و ١٠٠ من هذه الابواب.
الباب ٩٨
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٣ | ١٦ ، وأورده عن مصادقة الاخوان في الحديث ٤ من الباب ١٠ من أبواب أحكام العشرة.
[ ١٩٨٧٢ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن خيثمة قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام اودعه فقال : يا خيثمة ، أبلغ من ترى من موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم ، وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا ... الحديث.
ورواه الطوسي في ( أماليه ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال لخيثمة ، وذكر مثله (١).
ورواه الحميري في ( قرب الإسناد ) عن أحمد ابن إسحاق مثله (٢).
[ ١٩٨٧٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : أيما ثلاثة مؤمنين اجتمعوا عند أخ لهم يأمنون بوائقه ولا يخافون غوائله ويرجعون ما عنده إن دعوا الله أجابهم ، وإن سألوا أعطاهم ، وإن استزادوا زادهم ، وإن سكتوا ابتدأهم.
[ ١٩٨٧٤ ] ٤ ـ الحسن بن محمد الطوسي في ( الامالي ) عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد
__________________
٢ ـ الكافي ٢ : ١٤٠ | ٢ ، وأورد نحوه عن السرائر في الحديث ٧ من الباب ١ من أبواب أحكام العشرة.
(١) أمالي الطوسي ١ : ١٣٥.
(٢) قرب الإسناد : ١٦.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٣ | ١٤.
٤ ـ أمالي الطوسي ١ : ١٧٦ ، وأورده في الحديث ٢١ من الباب ٣٩ من أبواب الصلوات المندوبة ، ونحوه عن مصادقة الاخوان في الحديث ٧ من الباب ١٠ من أبواب أحكام العشرة.
ابن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبان بن عثمان ، عن بحر السقّاء قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إن من روح الله ثلاثة : التهجد بالليل ، وإفطار الصائم ، ولقاء الاخوان.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
٩٩ ـ باب استحباب زيارة الاخ المؤمن في الصحة
والمرض ، والقرب والبعد ولو من مسيرة سنة
[ ١٩٨٧٥ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي ، غرة قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : من زار أخاه في الله في مرض أو صحة لا يأتيه خداعا ولا استبدالا ، وكل الله به سبعين ألف ملك ينادون في قفاه : أن طبت وطابت لك الجنة ، فأنتم زوار الله ، وأنتم وفد الرحمن حتى يأتي منزله ، فقال له بشير (١) : جعلت فداك فان كان المكان بعيدا؟ قال : نعم يا بشير (٢) وإن كان المكان مسيرة سنة ، فإن الله جواد ، والملائكة كثير (٣) يشيعونه حتى يرجع إلى منزله.
__________________
(١) تقدم في الباب ١٠ وفي الحديث ١ من الباب ٥١ وفي الحديث ١ من الباب ١٢٤ من أبواب أحكام العشرة ، وفي الحديثين ٢ و ٤ من الباب ٦٦ وفي الباب ٩٧ من هذه الابواب.
(٢) يأتي ما يدل على بعض المقصود في البابين ٩٩ و ١٠٠ من هذه الابواب ، وفي الباب ٢٣ من أبواب فعل المعروف.
الباب ٩٩
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ١٤١ | ٧.
(١ و ٢) في المصدر : يسير.
(٣) في المصدر : كثيرة.
[ ١٩٨٧٦ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبي الجهم ، عن أبي خديجة قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : كم بينكم (١) وبين البصرة؟ فقلت : في الماء خمس إذا طابت الريح ، وعلى الظهر ثمان أو نحو ذلك ، فقال : ما أقرب هذا تزاوروا ويتعاهد بعضكم بعضاً ، فإنه لا بد يوم القيامة من أن يأتي كل انسان بشاهد يشهد له على دينه.
قال : وإن المسلم (٢) إذا رأى أخاه كان حياة لدينه إذا ذكر الله عزّ وجلّ.
[ ١٩٨٧٧ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد ابن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن محمد الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن المؤمن ليخرج إلى أخيه يزوره فيوكل الله به ملكا فيضع جناحا في الارض وجناحا في السماء يظله ، فإذا دخل إلى منزله نادى الجبار تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقي المتبع لآثار نبيي ، حق عليّ إعظامك ، سلني أعطك أدعني ، أجبك ، اسكت أبتدئك ، فإذا انصرف شيعه الملك يظله بجناحه حتى يدخل إلى منزله ، ثم يناديه تبارك وتعالى : أيها العبد المعظم لحقي ، حق عليّ إكرامك ، قد أوجبت لك جنتي ، وشفعتك في عبادي.
[ ١٩٨٧٨ ] ٤ ـ محمد بن علي بن الحسين في كتاب ( المقنع ) قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام إذا زار المسلم المسلم قيل له : أيها الزائر طبت وطابت لك الجنة.
__________________
٢ ـ الكافي ٨ : ٣١٥ | ٤٩٦.
(١) في المصدر : بينك.
(٢) في المصدر : وقال : إن المسلم.
٣ ـ الكافي ٢ : ١٤٢ | ١٢.
٤ ـ المقنع : ٩٧.
[ ١٩٨٧٩ ] ٥ ـ وفي ( عقاب الاعمال ) بإسناد تقدم في عيادة المريض (١) عن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ومن مشى زائرا لاخيه فله بكل خطوة حتى يرجع إلى أهله عتق مأة ألف رقبة ، وترفع له مائة ألف درجة ، ويمحا عنه مائة ألف سيئة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (٢) ، ويأتي ما يدل عليه (٣).
١٠٠ ـ باب استحباب اختيار زيارة الاخ المؤمن على
العتق المندوب
[ ١٩٨٨٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عقبة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : لزيارة مؤمن في الله خير من عتق عشر رقاب مؤمنات ، ومن أعتق رقبة مؤمنة وقى كل عضو عضوا منه من النار حتى أن الفرج يقي الفرج.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١).
__________________
٥ ـ عقاب الاعمال : ٣٤٥.
(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من أبواب الاحتضار.
(٢) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١ من أبواب آداب السفر ، وفي البابين ٩٧ و ٩٨ من هذه الابواب.
(٣) يأتي في الباب ١٠٠ الآتي من هذه الابواب.
الباب ١٠٠
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٢ : ١٤٣ | ١٣.
(١) تقدم في الابواب ٩٧ و ٩٨ و ٩٩ من هذه الابواب.
١٠١ ـ باب استحباب زيارة قبور المؤمنين ، والدعاء
لهم ، وتلاوة القدر سبعا عند ذلك
[ ١٩٨٨١ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى أنه قال لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : بلغني أن المؤمن إذا أتاه الزائر أنس به فإذا انصرف عنه استوحش ، فقال لا يستوحش.
[ ١٩٨٨٢ ] ٢ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو ابن أبي المقدام ، عن أبيه قال : مررت على (١) أبي جعفر عليهالسلام بالبقيع فمررنا بقبر رجل من أهل الكوفة من الشيعة (٢) ، قال : فوقف (٣) عليه ، ثم قال : « اللهم ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وأسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك ، وألحقه بمن كان يتولاه » ثم قرأ : إنا أنزلناه في ليلة القدر ، سبع مرات.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في الدفن (٤) ، وفي أحاديث أكل لحوم الاضاحي بعد ثلاثة أيام وغير ذلك (٥).
__________________
الباب ١٠١
فيه حديثان
١ ـ الفقيه ١ : ١١٦ | ٥٤٤ ، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥٤ من أبواب الدفن.
٢ ـ التهذيب ٦ : ١٠٥ | ١٨٣ ، وأورده في الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٣٤ من أبواب الدفن.
(١) في المصدر : مع.
(٢) في المصدر زيادة : فقلت لأبي جعفر عليهالسلام : جعلت فداك هذا قبر رجل من الشيعة.
(٣) في المصدر زيادة : عليهالسلام.
(٤) تقدم في البابين ٣٤ و ٥٤ من أبواب الدفن.
(٥) تقدم في الحديث ٧ من الباب ٤١ من أبواب الذبح.
١٠٢ ـ باب استحباب إتيان المساجد ، وأن من سبق إلى
مسجد أو مشهد كان أحق به يومه وليلته ، وإن خرج يتوضأ
[ ١٩٨٨٣ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : قلت له : نكون بمكة أو بالمدينة أو بالحائر أو في الموضع الذي جاء فيه الخير (١) ، فربما خرج الرجل يتوضأ فيجيء آخر فيصير مكانه ، فقال : من سبق إلى موضع فهو أحق به في يومه وليلته.
ورواه ابن قولويه في ( المزار ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى وسعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام (٢).
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في المساجد (٣) ، ويأتي ما يدل عليه في آداب التجارة (٤).
__________________
الباب ١٠٢
فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٦ : ١١٠ | ١٩٥ ، وأورده عن الكافي في الحديث ١ من الباب ٥٦ من أبواب أحكام المساجد.
(١) في نسخة : الذي يرجا فيه الخير ( هامش المخطوط ).
(٢) كامل الزيارات : ٣٣١.
(٣) تقدم في الباب ٥٦ من أبواب أحكام المساجد.
(٤) يأتي في الباب ١٧ من أبواب آداب التجارة.
١٠٣ ـ باب استحباب الزيارة عن المؤمنين وعن
المعصومين عليهمالسلام
[ ١٩٨٨٤ ] ١ ـ محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن ، عن عبدالله بن جعفر ، عن أحمد بن محمد ، عن داود الصرمي قال : قلت له ـ يعني أبا الحسن العسكري عليهالسلام ـ : إني زرت أباءك وجعلت ذلك لك (١) ، فقال : لك بذلك من الله ثواب وأجر عظيم ، ومنا المحمدة.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك في النيابة في الحج (٢).
١٠٤ ـ باب استحباب إنشاد الشعر في رثاء الحسين
عليهالسلام وأهل البيت عليهمالسلام
وبكاء المنشد والسامع
[ ١٩٨٨٥ ] ١ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن نصر بن الصباح ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يحيى بن عمران ، عن محمد بن سنان ، عن زيد الشحام ـ في حديث ـ : إن أبا عبدالله عليهالسلام قال لجعفر بن عفان الطائي : بلغني أنك تقول الشعر في الحسين
__________________
الباب ١٠٣
فيه حديث واحد
١ ـ التهذيب ٦ : ١١٠ | ١٩٩.
(١) في نسخة : لهم. ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : لكم.
(٢) تقدم في الباب ٣٠ من أبواب النيابة في الحج.
الباب ١٠٤
فيه ٦ أحاديث
١ ـ رجال الكشي ٢ : ٥٧٤ | ٥٠٨.
عليهالسلام وتجيد؟ قال : نعم (١) ، فأنشده فبكى ومن حوله حتى سالت الدموع على وجهه ولحيته ، ثم قال : ياجعفر ، والله لقد شهدك ملائكة الله المقربون ههنا يسمعون قولك في الحسين عليهالسلام ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ، ولقد أوجب الله ـ لك يا جعفر ـ في ساعتك (٢) الجنة بأسرها وغفر لك ، فقال (٣) : ألا أزيدك؟ قال : نعم يا سيدي ، قال : ما من أحد قال في الحسين عليهالسلام شعرا فبكى وأبكى به ، إلا أوجب الله له الجنة وغفر له.
[ ١٩٨٨٦ ] ٢ ـ وعن محمد بن مسعود ، عن علي بن الحسن ، عن العباس ابن عامر ، وجعفر بن محمد بن حكيم جميعا ، عن أبان بن عثمان ، عن عقبة ابن بشير ، عن الكميت بن زيد قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام فقال : والله يا كميت لو كان عندنا مال لاعطيناك منه ، ولكن لك ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لحسان : لا يزال معك روح القدس ما ذببت عنا.
ورواه الكليني ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن أبان مثله (١).
[ ١٩٨٨٧ ] ٣ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن
__________________
(١) في المصدر : فقال له : نعم ، جعلني الله فداك ، فقال : قل.
(٢) في نسخة : في ساعته ( هامش المخطوط ).
(٣) في المصدر : فقال : يا جعفر.
٢ ـ رجال الكشي ٢ : ٤٦٦ | ٣٦٥.
(١) الكافي ٨ : ١٠٢ | ٧٥.
٣ ـ ثواب الاعمال : ١٠٨ | ١ ، وكامل الزيارات : ١٠٤ ، وأورد قطعة منه في الحديث ١٤ من الباب ٦٦ من هذه الابواب.
عقبة ، عن أبي هارون المكفوف قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام : يا أبا هارون ، أنشدني في الحسين عليهالسلام فأنشدته ، فقال : أنشدني كما تنشدون ـ يعني بالرقة ـ قال : فأنشدته :
أمرر على جدث (١) الحسين |
|
فقل لأعظمه الزكيه |
قال : فبكى ثم قال : زدني فأنشدته القصيدة الاخرى قال : فبكى فسمعت بكاء من خلف الستر فلما فرغت ، قال : يا أبا هارون ، من أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى عشرة كتبت لهم الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت لهم الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة ، ومن ذكر الحسين عنده فخرج من عينه من الدمع مقدار جناح ذباب (٢) كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة.
[ ١٩٨٨٨ ] ٤ ـ وعن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين اللؤلؤي ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن الحلبي (١) ، عن علي بن المغيرة (٢) ، عن أبي عمارة المنشد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال لي : يا أبا عمارة ، أنشدني للعبدي (٣) في الحسين بن علي عليهماالسلام قال : فأنشدته فبكى ، قال : ثم أنشدته فبكى ، قال : فو الله ما زلت أنشده ويبكي ، حتى سمعت البكاء من الدار ، فقال لي : يا أبا عمارة ، من أنشد في الحسين شعرا فأبكى خمسين فله
__________________
(١) في نسخة : جسد ( هامش المخطوط ).
(٢) في المصدر : فخرج من عينيه من الدمع مقدار جناح ذبابة.
٤ ـ ثواب الاعمال : ١٠٩ | ٢ ، وكامل الزيارات : ١٠٤.
(١) « عن الحلبي » ليس في الامالي ( هامش المخطوط ) وكذلك الثواب والمزار.
(٢) في المصدرين : الحسن بن علي بن أبي المغيرة.
(٣) « للعبدي » ليس في الامالي ( هامش المخطوط ).
الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى أربعين فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى ثلاثين فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرين فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى عشرة فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فأبكى واحدا فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فتباكى فله الجنة.
ورواه في ( المجالس ) : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى نحوه ، وترك قوله : « عن الحلبي » ، وقوله : « للعبدي » (٤).
[ ١٩٨٨٩ ] ٥ ـ وعن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : من أنشد في الحسين بيتا من الشعر فبكى وأبكى عشرة فله ولهم الجنة ، ومن أنشد في الحسين بيتا فبكى وأبكى تسعة فله ولهم الجنة ، فلم يزل حتى قال : من أنشد في الحسين بيتا (١) فبكى ـ وأظنه قال : أو تباكى ـ فله الجنة.
جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين مثله (٢). وعن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، وذكر الحديثين اللذين قبله.
وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمد بن الحسين وذكر حديث أبي هارون أيضا مثله (٣).
__________________
(٤) أمالي الصدوق : ١٢١ | ٦.
٥ ـ ثواب الاعمال : ١١٠ | ٣.
(١) في المصدر : من أنشد في الحسين عليهالسلام شعرا.
(٢) كامل الزيارات : ١٠٥.
(٣) كامل الزيارات ١٠٥.
[ ١٩٨٩٠ ] ٦ ـ ثم قال : وروي عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال : لكل شيء ثواب إلا الدمعة فينا.
أقول : وتقدم ما يدل على بعض المقصود (١) ، ويأتي ما يدل عليه (٢).
١٠٥ ـ باب استحباب مدح الائمة عليهمالسلام
بالشعر ورثائهم به وإنشائه فيهم ، ولو في شهر رمضان ويوم
الجمعة وفي الليل
[ ١٩٨٩١ ] ١ ـ محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الاخبار ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : من قال فينا بيت شعر بنى الله تعالى له بيتا في الجنة (١).
[ ١٩٨٩٢ ] ٢ ـ وعن علي بن عبدالله الوراق ، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي ، عن موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ما قال فينا قائل بيت شعر (١) حتى يؤيد بروح القدس.
__________________
٦ ـ كامل الزيارات : ١٠٦.
(١) تقدم في الباب ٦٦ من هذه الابواب.
(٢) يأتي في الباب ١٠٥ الآتي من هذه الابواب.
الباب ١٠٥
فيه ٨ أحاديث
١ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٧ | ١.
(١) هذا أول حديث رواه في عيون الاخبار وبعده الحديثان اللذان بعده هنا ، وقد نظمت في مدحهم عليهمالسلام ما يزيد على عشرة آلاف بيت. « منه قده ».
٢ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٧ | ٢.
(١) في المصدر : بيتا من الشعر.
[ ١٩٨٩٣ ] ٣ ـ وعن تميم بن عبدالله بن تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد ابن علي الانصاري ، عن الحسن بن الجهم قال : سمعت الرضا عليهالسلام يقول : ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به ، إلا بنى الله له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات ، يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل.
[ ١٩٨٩٤ ] ٤ ـ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في ( كتاب الرجال ) عن حمدويه بن نصير ، عن محمد بن عيسى ، عن حنان ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه قال : دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر عليهالسلام وأنا عنده فأنشده :
من لقلب متيّم مستهام
فلما فرغ منها قال للكميت : لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.
[ ١٩٨٩٥ ] ٥ ـ وعن محمد بن مسعود ، عن حمدان بن أحمد ، عن أبي طالب ـ يعني عبدالله بن الصلت ـ قال : كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليهالسلام فأذن لي أن أرثي أبا الحسن عليهالسلام ـ أعنى أباه ـ قال : وكتب إليّ : اندبني واندب أبي.
[ ١٩٨٩٦ ] ٦ ـ وعن علي بن محمد ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أبي طالب القمي قال : كتبت إلى أبي جعفر عليهالسلام بأبيات شعر وذكرت فيها أباه وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ، فقطع الشعر وحبسه ، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس : قد أحسنت جزاك الله خيرا.
__________________
٣ ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٧ | ٣.
٤ ـ رجال الكشي : ٢ : ٤٦٧ | ٣٦٦.
٥ ـ رجال الكشي ٢ : ٨٣٨ | ١٠٧٤.
٦ ـ رجال الكشي ٢ : ٨٣٨ | ١٠٧٥.
[ ١٩٨٩٧ ] ٧ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في ( المزار ) عن محمد بن عبدالله ابن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ وذكر حديثا طويلا في ثواب زيارة الحسين عليهالسلام إلى أن قال ـ بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا غيرهم ونساء يندبنه ، وذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، وقاص يقص ، ونادب يندب ، وقائل يقول المراثي ، فقلت له : نعم قد شهدت بعض ما تصفه ، فقال : الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهددونهم ويقبحون ما يصنعون.
[ ١٩٨٩٨ ] ٨ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في كتاب ( الآداب الدينية ) عن خلف بن حماد قال : قلت للرضا عليهالسلام : إن أصحابنا يروون عن آبائك عليهمالسلام إن الشعر ليلة الجمعة ويوم الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل مكروه ، وقد هممت أن أرثي أبا الحسن عليهالسلام وهذا شهر رمضان ، فقال لي : ارث أبا الحسن في ليلة الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل ، وفي سائر الايام ، فإن الله يكافئك على ذلك.
أقول : وتقدم ما يدل على ذلك (١) ، ولعل هذا مخصوص بإنشاء الرثاء دون إنشاده ، أو على الجواز ، وما مر على الكراهة (٢).
__________________
٧ ـ كامل الزيارات : ٣٢٤.
٨ ـ الآداب الدينية : ٥٩.
(١) تقدم في الباب ١٠٤ من هذه الابواب.
(٢) مر في الباب ٥١ من أبواب صلاة الجمعة.
١٠٦ ـ باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين
إلا علي بن أبي طالب عليهالسلام
[ ١٩٨٩٩ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) عن محمد بن إسماعيل الرازي ، عن رجل سماه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : دخل رجل على أبي عبدالله عليهالسلام فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام على قدميه فقال : مه ، هذا اسم لا يصلح إلا لامير المؤمنين عليهالسلام سماه الله به ، ولم يسم به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحا ، وإن لم يكن (١) ابتلي به ( ابتلي به ) (٢) وهو قول الله في كتابه : ( إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا ) (٣) قال : قلت : فماذا يدعى به قائمكم؟ قال (٤) : السلام عليك يابقية الله ، السلام عليك يا بن رسول الله.
[ ١٩٩٠٠ ] ٢ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن إسحاق الدينوري (١) ، عن عمر بن أبي زاهر (٢) ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سأله رجل عن القائم يسلم عليه بإمرة
__________________
الباب ١٠٦
فيه حديثان
١ ـ تفسير العياشي ١ : ٢٧٦ | ٢٧٤.
(١) في المصدر : وإن لم يكن به.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) النساء ٤ : ١١٧.
(٤) في المصدر : قال : يقال له.
٢ ـ الكافي ١ : ٣٤٠ | ٢.
(١) في المصدر : إسحاق بن إبراهيم الدينوري.
(٢) في المصدر : عمر بن زاهر.